متابعة بتجــرد: وسط موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، نفى نقيب المهن التمثيلية في مصر، الدكتور أشرف زكي، صحة ما تم تداوله بشأن شطب عضوية الفنانة التونسية هند صبري من النقابة، أو اتخاذ أي إجراء بحقها على خلفية تضامنها العلني مع «قافلة الصمود» المتوجهة إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية.

وأكد زكي أن النقابة لم تتلقَّ أي شكاوى رسمية ضد الفنانة المقيمة في مصر منذ سنوات، وأنها لا تزال عضوة فاعلة تتمتع بكامل حقوقها القانونية، بما في ذلك جنسيتها المصرية، التي حصلت عليها عام 2008 بعد زواجها من رجل الأعمال المصري أحمد الشريف. كما شدّد على أن الحديث عن سحب جنسيتها عارٍ تمامًا من الصحة.

وأوضح النقيب أن إجراءات الشطب لا تتم إلا في حال فقدان شروط العضوية التي ينص عليها قانون النقابة، وهو ما لا ينطبق على حالة هند صبري، مشددًا على أن النقابة لا تُقيّم أعضاءها على أساس مواقفهم السياسية أو تضامنهم الإنساني، بل وفقًا لأطر قانونية واضحة.

وجاء هذا التوضيح بعد تعرض الفنانة لهجوم واسع عبر المنصات الاجتماعية، عقب نشرها تدوينات داعمة لقافلة إنسانية انطلقت من تونس لدعم أهالي غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل. واعتبر البعض موقفها استفزازيًا أو متعارضًا مع السياسات الرسمية المصرية، ما أثار مطالبات بترحيلها أو سحب جنسيتها.

وكانت هند صبري قد أكدت مرارًا أن انتماءها العميق لتونس لا يتناقض مع حصولها على الجنسية المصرية، مشيرة إلى أن ولاءها الإنساني والعربي يشمل كل القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وتُعد صبري من أبرز النجمات العربيات اللواتي تركن بصمة لافتة على المستويين الفني والإنساني، وهي معروفة بمواقفها الثابتة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ما جعلها عرضة للانتقادات في كل مرة تُعرب فيها عن تضامنها مع غزة أو تدين العدوان.

وأكد زكي أن ردّه يأتي لحسم الشائعات التي استُغلت سياسيًا في غير محلها، مشيرًا إلى أن النقابة لا تنجر خلف الحملات الإلكترونية أو التصعيد غير المهني.