أكد عيد مرسال، الأمين العام للاتحاد العام لـ نقابات عمال مصر، أن ثورة 30 يونيو مثلت تحولا جذريا في مسار العمل النقابي والعمالي في مصر، وأعادت الاعتبار الكامل لدور النقابات كركيزة رئيسية في تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية استقرار الدولة.

وقال مرسال في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": 30 يونيو لم تكن مجرد ثورة سياسية، لكنها كانت بداية عهد جديد للعدالة الاجتماعية، وجاءت لتصحح المسار، وتضع العامل المصري في المكانة التي يستحقها، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومنذ توليه المسؤولية، أولى اهتماما كبيرا بالاستماع لممثلي العمال والنقابات، وأكد مرارا أهمية إشراكهم في صياغة القوانين والسياسات الاجتماعية، خاصة ما يتعلق منها بقوانين العمل والتشريعات المنظمة لعلاقات العمل.

وأشار إلى أن القيادة السياسية حرصت على تمثيل النقابات العمالية في المجالس القومية المؤثرة، مثل المجلس القومي للأجور وغيرها، وهو ما اعتبره تطورا حقيقيا يعكس إيمان الدولة بدور العمال كشركاء في بناء الوطن، مضيفا:"اليوم لم يعد صوت العمال غائبا. هناك مشاركة حقيقية من القيادات النقابية في النقاشات الوطنية، وموقعنا واضح في كافة الحوارات التي تمس مصالح العمال."

وحول دور النقابات في دعم استقرار الدولة بعد الثورة، قال مرسال: النقابات تتمتع بميزة فريدة، فقياداتها خرجت من قلب المجتمع، وتعرف نبض الشارع جيدا، عندما أدركنا أن مصر كانت تتعرض للاختطاف من جماعة إرهابية لا تؤمن بالدولة، كان لا بد أن نتحرك، ووقفنا كعمال صفا واحدا لحماية الوطن، وتحقيق الاستقرار داخل مواقع العمل."

وأوضح أن النقابات لم تكتف برفض الإرهاب، بل بادرت بتحقيق الاستقرار والإنتاج داخل مواقع العمل، مضيفا: كنا ندرك أن مصر بحاجة للعمل لتعويض الخسائر، فساهمنا في إعادة تشغيل المصانع، وحشدنا الجهود لتحقيق الإنتاج رغم كل الظروف الصعبة.

أما أبرز المكاسب التي تحققت للعمال بعد ثورة 30 يونيو، أشار مرسال إلى أن المكاسب متعددة، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي أو التشريعي، قائلا: الرئيس أطلق العديد من المبادرات التي انعكست مباشرة على حياة العمال، سواء في التأمين الصحي، أو تحسين ظروف المعيشة، كما أن ملف العمالة غير المنتظمة حظي باهتمام غير مسبوق، بعد سنوات من التهميش."

وأكد مرسال أن قانون العمل الجديد يعد من أبرز المكاسب التشريعية التي أنجزت خلال الفترة الأخيرة، حيث عالج العديد من التشوهات التي كانت موجودة في القانون السابق، وحقق توازنا حقيقيا بين طرفي العملية الإنتاجية، بما يحفظ حقوق العمال، ويلزم أصحاب الأعمال بواجباتهم، مضيفا: ثورة 30 يونيو أنقذت الوطن، وأعادت للنقابات مكانتها، ومكنتنا من أداء دورنا الحقيقي.