سياسة / اليوم السابع

الكنيسة تودع القمص جورجيوس بشارة شقيق بعد مسيرة كهنوتية 47 عاما

كتب: محمد الأحمدى

الثلاثاء، 24 يونيو 2025 01:46 م

ودّعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أحد أبنائها المكرّسين، القمص جورجيوس بشارة، كاهن كنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين بالبلكية - معصرة ملوي، الذي رقد بشيخوخة صالحة مساء أمس الأول، عن عمر ناهز 72 عامًا، وبعد خدمة كهنوتية امتدت نحو 47 عامًا من العطاء الروحي والرعوي.

ويُعد القمص جورجيوس بشارة من الآباء الكهنة البارزين الذين تميزوا بالهدوء والاتزان والمحبة العميقة، وهو الشقيق الأصغر لنيافة الأنبا باخوميوس، أسقف ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، أحد أعمدة المجمع المقدس وصاحب التاريخ الطويل في خدمة الكنيسة والرهبنة والتعليم.

مسيرة روحية حافلة
وُلد الأب الراحل في مدينة ملوي بمحافظة المنيا في 25 سبتمبر 1953، ونشأ في بيت كنسي أصيل، ما كان له بالغ الأثر في تكوين شخصيته الروحية، التحق بالكلية الإكليريكية التابعة للأنبا رويس بالقاهرة، وتخرج منها حاصلاً على بكالوريوس اللاهوت، وبدأ خدمته الكنسية في القاهرة وتحديدًا بمنطقة الشرابية، ثم انتقل للخدمة في مدينة الإسماعيلية قبل أن يُسيم كاهنًا على إيبارشية ملوي.

نال سر الكهنوت على يد مثلث الرحمات الأنبا بيمن أسقف ملوي يوم 23 يوليو عام 1978، وبرز منذ بداية خدمته في رعاية الشعب بمحبة وأمانة، وتكللت خدمته بجهود عظيمة في بناء كنيسة الشهيد أبي سيفين بالبلكية، والتي حصلت على قرار جمهوري رسمي بالبناء عام 1986، واستمر في تطويرها وخدمتها بروح التفاني.

وفي 21 نوفمبر 2004، نال رتبة القمصية بيد نيافة الأنبا ديمتريوس، مطران ملوي وأنصنا والأشمونين، تكريمًا لمسيرته الطويلة في خدمة النفوس، ومحبته المخلصة لشعبه.

وداع كنسي مهيب
أُقيمت صلوات الجناز على جثمانه الطاهر في الكنيسة المرقسية بملوي، بحضور نيافة الأنبا ديمتريوس، ومجمع كهنة الإيبارشية، وحشد من الشعب الذي جاء ليودعه بالدموع والصلوات، مُعبّرًا عن وفائه للأب الذي أعطى نفسه من أجل كنيسته.

وقدّم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خالص التعازي لنيافة الأنبا ديمتريوس، ولمجمع كهنة الإيبارشية، ولشقيقه نيافة الأنبا باخوميوس، ولأسرته المباركة، معربًا عن تقديره لمسيرة الأب المنتقل، طالبًا لنفسه النياح والراحة في فردوس النعيم.

إرث من المحبة والخدمة
تميّز القمص جورجيوس بشارة بروحه الأبوية، حيث كان قريبًا من شعبه، محبًا لكل أبنائه الروحيين، ومحبوبًا من زملائه الكهنة، الذين اعتبروه مثالًا في التواضع والتفاني والبساطة. ظلّ يخدم حتى الأيام الأخيرة من عمره دون كلل، واضعًا نصب عينيه الوصية الإنجيلية: "الرعاة الصالحون يبذلون أنفسهم عن الخراف".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا