أعلنت حاكمة ولاية نيويورك الأميركية، كاثي هوشول، عن خطة لبناء محطة طاقة نووية، وذلك بعد شهر من توقيع الرئيس، دونالد ترامب، سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى إحياء قدرات الطاقة النووية في البلاد.
وقالت هوشول أثناء وجودها في محطة روبرت موزيس نياغرا للطاقة في لويستون: «إننا بحاجة إلى الطاقة والكثير من الكهرباء»، مضيفة أنها تعمل مع البيت الأبيض على تسريع تطوير مشروع من شأنه أن يضيف ما لا يقل عن غيغاواط واحد من الطاقة النووية، وهو ما يكفي لدعم نحو مليون منزل بالطاقة.
وأشارت هوشول إلى أن هذه القدرة الإضافية ضرورية أيضاً لدعم منشآت أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي التي تنشئ فروعاً لها في نيويورك.
وأضافت: «يجب أن نتبنى سياسة طاقة قائمة على الوفرة، تركز على استقلال الطاقة وأمن سلسلة التوريد لضمان سيطرة نيويورك على مستقبلها في مجال الطاقة»، واصفة المشروع أيضاً بأنه وسيلة لمعالجة مشكلة القدرة على تحمل الكُلفة.
وتابعت: «يجب أن يعلم دافعو الضرائب بوجود موثوقية، ويجب أن يكونوا قادرين على استشراف المستقبل ومعرفة قيمة فواتيرهم».
ووجهت هوشول هيئة الطاقة في نيويورك لإيجاد موقع في شمال ولاية نيويورك، واقتراح تصميم للمحطة، وأوضحت الولاية لاحقاً أن الهدف هو «تطوير منشأة طاقة نووية جديدة واحدة على الأقل، إما بمفردها أو بالشراكة مع جهات خاصة».
صناعة خاملة
لعقود من الزمن، كانت الصناعة النووية في الولايات المتحدة شبه خاملة، باستثناء 94 مفاعلاً نووياً تجارياً حالياً تُغذي عشرات الملايين من المنازل، وفقاً لمعهد الطاقة النووية، وتنتج المحطات النووية نحو 20% من كهرباء البلاد، وشهدت السنوات الأخيرة إغلاق عدد من المحطات النووية بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة وكُلفة صيانة ونفقات تجديد باهظة.
لكن يبدو أن توسيع قدرات الطاقة النووية في البلاد، أولاً في نيويورك، هو أحد المجالات التي وجد فيها ترامب وهوشول أرضية مشتركة، فقد وقّع ترامب أوامر تنفيذية، في مايو الماضي، بهدف مضاعفة الإنتاج المحلي من الطاقة النووية أربع مرات، بإضافة 300 غيغاواط من الطاقة الجديدة بحلول عام 2050، وقال الرئيس الأميركي عند توقيع الأوامر: «حان وقت الطاقة النووية، وسنفعل ذلك على نطاق واسع».
موارد الطاقة
ووفقاً لحاكمة ولاية نيويورك، فإن جزءاً كبيراً من حديثها مع الرئيس ترامب دار حول توسيع موارد الطاقة في البلاد، وتفاوضت معه بشأن وقف العمل في مشروع طاقة رياح بحرية، وناقشا استئناف مشروعين لأنابيب الغاز الطبيعي كانت الولاية قد أوقفتهما سابقاً.
وقالت: «لقد أجريت بعض المحادثات الصريحة والمثيرة للاهتمام مع الرئيس، تناولت مواضيع متنوعة»، مضيفة: «لكن في كل واحد منها، كان التركيز على الطاقة النووية، لذلك قلت للرئيس، إذا كنت تريد هيمنة أميركا على الطاقة، فأنا أوافقك، هذه هي طريقتنا».
معارضة
في المقابل، واجه إعلان حاكمة الولاية معارضة، وقالت منسقة حملة «لا تهدروا نيويورك» والمستشارة الأولى السابقة لمجموعة أبحاث المصلحة العامة في نيويورك، آن رابي، إن «توسيع نطاق الطاقة النووية في الولاية سيكون مسعى مكلفاً للغاية، ويشكل أيضاً مخاطر بيئية وصحية حقيقية وخطرة».
وأضافت رابي، التي نظّمت حملة لمنع حاكم الولاية آنذاك، ماريو كومو، من افتتاح مشروع «ويست فالي» التجريبي، وهو منشأة لمعالجة الوقود النووي في أواخر الثمانينات: «إنه سعي غير مسؤول بشكل مروع لتقنية تنتج نفايات مشعة قاتلة طويلة الأمد».
وكانت محطة «إنديان بوينت» للطاقة النووية، في مقاطعة ويستتشستر، أُغلقت عام 2021 خوفاً من تلويثها لنهر هدسون.
وتُعدّ المحطة واحدة من ثلاث محطات للطاقة النووية أُغلقت في نيويورك، بينما لاتزال أربع محطات أخرى تعمل في مواقع شمال الولاية في مقاطعتي أوسويغو وواين.
السلامة والأمان
وصرّحت ليز كروجر، التي تترأس اللجنة المالية في مجلس شيوخ الولاية، بأن لديها أسئلة أكثر من الإجابات حول سلامة وجدوى بناء محطة طاقة نووية جديدة، وقالت: «السؤال هو: هل هي آمنة؟ وهل هي فاعلة من حيث الكُلفة؟ وهل من الممكن أن يتم بناؤها في فترة مقبولة؟»، كما تساءلت كروجر ما إن كانت المجتمعات المحلية لديها الحق في الموافقة على بناء المحطة الجديدة أم لا.
وأضافت كروجر أن إغلاق «إنديان بوينت» أخيراً يجعلها تشك في أن الولاية لديها مواقع مناسبة لتخزين النفايات المشعة. ومع ذلك، تقول: «أظل منفتحة على المستقبل، حيث ربما توجد طريقة ما لبناء محطات نووية آمنة ومختلفة تماماً عن تلك الموجودة لدينا، لكن حتى الآن، لا توجد أمثلة واقعية لهذا التطور النووي الجديد الذي يمكنه الإجابة عن جميع الأسئلة التي ينبغي لنا، نحن سكان نيويورك، أن نطرحها قبل المضي قدماً». عن «إن. بي.آر»
• حاكمة ولاية نيويورك كشفت عن خطة لبناء محطة طاقة نووية، بعد توقيع ترامب أوامر تنفيذية تهدف إلى إحياء قدرات الطاقة النووية في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.