سياسة / اليوم السابع

اتحاد نقابات عمال فلسطين: 11 ألف عامل تم اعتقالهم على يد الاحتلال

ألقى الأمين العام لـ الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، كلمة عبر الفيديو خلال أعمال مؤتمر الاتحاد العام لنقابات عمال "يونيسون" عبر فيها عن امتنانه العميق لمواقف الاتحاد البريطاني الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدا أن فلسطين هي قضية كل أحرار العالم.

وأوضح الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في باينه، أن مشاركة الأمين العام عبر الفيديو جاءت بعد تعذر حضوره وجاهيا بسبب إجراءات الإغلاق المشددة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية والتي قيدت حرية التنقل خلال فترة الحرب.

وفي كلمته، قال شاهر سعد،: إنه قادم من فلسطين حيث لا يزال شلال الدم مستمرًا والمجازر والتطهير العرقي تُرتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية ولا سيما في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم وبلاطة والفارعة وسائر المدن والقرى الفلسطينية

كما استعرض الأمين العام واقع الضحايا بالأرقام، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء في قطاع غزة قد تجاوز 55300 شهيد من بينهم 18000 طفل و12400 امرأة و3535 من كبار السن إضافة إلى 1402 من الطواقم الطبية و200 من الصحفيين و800 من العاملين في قطاع التعليم و113 من الدفاع المدني و203 من موظفي الأونروا بينما وصل عدد المفقودين إلى 11200 من بينهم 4700 طفل وامرأة وفي الضفة الغربية ارتقى 964 شهيدًا بينهم 194 طفلًا، مؤكدا أن هذه الأرقام توثّق جرائم حرب مستمرة منذ تسعة عشر شهرًا وسط صمت دولي مخزٍ وعجز واضح في المحاسبة الدولية.

وفي الجانب الاقتصادي، سلط الأمين العام الضوء على الكارثة التي يعيشها العمال الفلسطينيون حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل 507000 عامل من أصل مليون وأربعمئة ألف أى ما يعادل 36 % من القوى العاملة تقريبًا، مشيرا إلى أن هذا الواقع أدى إلى خسائر اقتصادية مباشرة تقدّر بـ 400 مليون يورو شهريًا أي ما يعادل أو يزيد عن 7 مليارات يورو منذ بداية الحرب وحتى اليوم.

وأوضح أن ما يزيد عن 11000 عامل فلسطيني تم اعتقالهم على يد قوات الاحتلال فيما استشهد 35 عاملاً أثناء ملاحقتهم أو خلال اعتقالهم مضيفًا أن الاحتلال نصب أكثر من 900 بوابة حديدية وحاجز إلكتروني على مداخل القرى والمدن الفلسطينية بهدف تفكيك التواصل الجغرافي وعرقلة حركة المواطنين والعمال.

وأشار شاهر سعد إلى أن سياسة إسرائيل المعلنة تقوم على تشغيل 25 % من اليد العاملة الفلسطينية داخل سوق العمل الإسرائيلي وذلك بهدف السيطرة على الاقتصاد الوطني الفلسطيني ومنع نموه واستقلاله ما يتطلب تدخلًا دوليًا حقيقيًا لوضع سياسات تشغيل عادلة ومستقلة في فلسطين.

وأكد أن فقدان العمال الفلسطينيين لأعمالهم ومصادر رزقهم حولهم إلى فئة مسحوقة بلا أمل ولا دخل وهو ما يستوجب تعويضهم الكامل عن فترات التعطّل القسري ومحاسبة الاحتلال على جرائمه الاقتصادية والاجتماعية بحقهم، كما طالب بإنصاف العمال الفلسطينيين وفق ما تنص عليه اتفاقيات العمل الدولية، مستندًا إلى الشهادات والتقارير التي وثقتها اتحادات عمالية دولية زارت فلسطين واطلعت على الواقع ميدانيًا.

واعتبر أن تصويت منظمة العمل الدولية مؤخرًا لصالح قبول فلسطين كدولة مراقب هو خطوة مهمة تبعث الأمل وتعزز من مكانة حقوق العمال الفلسطينيين على المستوى الدولي، وفى ختام كلمته أكد الأمين العام شاهر سعد أن لا عدالة اجتماعية ولا عمل لائق تحت الاحتلال وأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا على أرضه رغم الحصار والقتل والتهجير معاهدًا على مواصلة النضال من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وقال إن فلسطين ستبقى والاحتلال إلى مزبلة التاريخ.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا