استأنف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، اجتماع الأربعاء الأسبوعي بعد توقف دام لعدة أسابيع، وذلك من كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس والأنبا موسى القوي، بحي العصافرة شرق الإسكندرية. كان قداسة البابا قد أعلن مسبقًا خلال اجتماع الأربعاء الموافق 9 أبريل الماضي، عن تعليق الاجتماعات الأسبوعية بمناسبة حلول أسبوع الآلام (أسبوع البصخة المقدسة) ومن بعده فترة الخمسين يومًا المقدسة، التي تلي عيد القيامة المجيد، على أن يُستأنف الاجتماع الروحي الأسبوعي مجددًا في فترة صوم الرسل، وهو ما تحقق اليوم وسط حضور كنسي وشعبي كبير من أبناء الإسكندرية. ويُعد اجتماع الأربعاء الأسبوعي تقليدًا روحانيًا وتعليميًا متبعًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يلتقي قداسة البابا بالمؤمنين أسبوعيًا ليقدم كلمة روحية وتعليمية، ويجيب خلالها على أسئلة الحضور، كما يُعد نافذة تربوية وتوعوية أساسية ضمن خدمة البابا الرعوية. شهد اللقاء اليوم حضور لفيف من الآباء الكهنة والرهبان، إلى جانب عدد كبير من أبناء الكنيسة، الذين حرصوا على التواجد للاستماع إلى العظة الروحية والتأملات التي يقدمها قداسته، والتي عادةً ما تتناول موضوعات تتعلق بالإيمان المسيحي، والحياة الروحية، والتحديات اليومية التي تواجه الإنسان المسيحي. واختار قداسة البابا كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس والأنبا موسى القوي بالعصافرة مقرًا لاجتماع اليوم، وهي من الكنائس الكبرى في الإسكندرية، وتخدم عددًا كبيرًا من الأقباط في المنطقة. وتُعتبر فترة صوم الرسل من أقدم الأصوام الكنسية، وهي صوم رسولي يرتبط بتلاميذ المسيح الذين خرجوا للتبشير بعد حلول الروح القدس عليهم، ويُعرف أيضًا بأنه صوم الخدمة والعمل. وبهذا الحدث، تعود اللقاءات الروحية المباشرة بين قداسة البابا وأبنائه، في إطار التواصل الكنسي المنتظم، الذي يُعد من أبرز مظاهر الحياة الروحية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.