القليوبية إبراهيم سالم

نظم مجمع إعلام القليوبية التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، وبالتعاون مع نقابة التجاريين بالقليوبية، احتفالية وطنية كبرى لإحياء الذكرى الـ12 لثورة الــ 30 من يونيو تحت عنوان "ثورة 30 يونيو وعى أنقذ وطن.. وجيش حماه"، وذلك تحت رعاية الكاتب الصحفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فى مشهد تجمعت فيه القلوب على حب مصر.

جاء ذلك بحضور ومشاركة كلًا من الدكتورة إيمان ريان نائب محافظ القليوبية، والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى، وفضيلة الشيخ ياسر حلمى غياتى وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، والقمص أوغسطينوس حلمى ممثلا عن نيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة وتوابعها، والدكتور وليد الفرماوى وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، والمحاسب حافظ موسى نقيب التجاريين بالقليوبية، وعمرو حسن مدير الإدارة العامة لإعلام القليوبية.

واستهلت الاحتفالية بالسلام الجمهورى وتلاوة قرآنية ثم بدأت الفاعلية بكلمة ترحيبية من ريم حسين عبد الخالق مدير مجمع إعلام القليوبية، رحبت بجميع الحضور والقيادات التنفيذية والجهات المشاركة والسواعد التى عملت فى صمت ليخرج هذا اللقاء بهذه الصورة المشرفة.

وأكد الدكتور أحمد يحيى، فى كلمته أن هذه الفعاليات ليست مجرد احتفاء بذكرى بل هى تجديد للعهد مع الوطن واستدعاء دائم لقيمة الوعى الوطنى الذى كان السلاح الحقيقى فى معركة 30 يونيو، وسيبقى درعنا فى مواجهة التحديات الراهنة سواء على المستوى الأمنى أو الفكرى أو الاقتصادى، وستظل هذه الذكرى حافزًا للأجيال القادمة على التمسك بالوطن والدفاع عن قيمة العمل من أجل مستقبله.

ثم تحدث العميد حسام الدين عطوة، مقدما التحية إلى جميع أطياف الشعب المصرى بمناسبة ثورة 30 يونيو فهى ليست مجرد لحظة فى التاريخ بل شهادة على وعى شعب أبى الخضوع واختار الحياة بحرية وكرامة، كما قام بتوجيه التحية لجميع أرواح شهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم فداءً لهذا الوطن.

ثم جاءت كلمة الدكتورة إيمان ريان، موضحة أن هذه الثورة المجيدة تعبيرًا صادقًا عن وعى وطنى متجذر فى وجدان المصريين، ورفضًا قاطعًا لمحاولات اختطاف الدولة، وتشويه مؤسساتها، والنيل من ثوابتها الراسخة، وها نحن اليوم، وبعد 12 عامًا، نقطف ثمار تلك الإرادة الشعبية، فى ظل مسيرة بناء وتنمية شاملة، يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بكل عزم وإخلاص وتفانٍ.

وتابعت، أن محافظة القليوبية بتاريخها العريق، ورصيدها البشرى الواعد، وموقعها الاستراتيجى المحورى، كانت وستظل شريكًا فاعلًا فى بناء الجمهورية الجديدة، من خلال تنفيذ المشروعات القومية، وتطوير الخدمات، وتمكين الشباب، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

ثم تحدث فضيلة الشيخ ياسر غياتى، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو علمتنا أن الوعى هو الحصن الحصين للأوطان، وأن الدين لا ينفصل عن حب الوطن، بل أن حب الوطن من الإيمان، وأن منبر المسجد يجب أن يبقى صوتًا للحق، وسندًا للوطن، وساحة لنشر الوسطية والرحمة، ومحاربة الغلو والتطرف.

ثم جاءت كلمة القمص أوغسطينوس حلمى، موضحا أنه كان للكنيسة المصرية الوطنية العريقة دور محورى ومشرف فى ثورة 30 يونيو، ذلك الحدث الفارق الذى استعاد به المصريون دولتهم وهويتهم، فقد وقفت الكنيسة بكل وضوح وثبات إلى جوار إرادة الشعب المصرى، مؤكدة دعمها لوحدة الوطن، ورافضة محاولات تفكيكه أو العبث بهويته، ففى لحظة تاريخية دقيقة تقدمت الكنيسة بقيادة قداسة البابا تواضروس الثانى، بموقف وطنى أصيل، حيث شاركت بفعالية فى المشهد الوطنى الجامع، وأعلنت بوضوح أن أمن الوطن وسلامة الدولة فوق كل اعتبار، وأن مصر لا تُختزل فى فصيل، بل هى وطن لجميع أبنائه، تحت مظلة المواطنة الكاملة والشراكة الحقيقية.

كما أكد الدكتور وليد الفرماوى، على دور الشباب فى عملية التنمية الشاملة والبناء المستمر مشيرًا إلى دورهم فى نجاح ثورة 30 يونيو المجيدة وإعادة مصر للمصريين حيث تكاتفوا من أجل التصدى لفكرة الانفراد بالحكم وحين نحجت الثورة مكنت الشباب من الحصول على حقوقهم ومنحتهم فرصة عظيمة للمشاركة فى الحياة العامة والسياسية والاجتماعية، وأنه منذ ذلك الحين حققت الدولة إنجازات عديدة للشباب وتولت الكوادر الشبابية المناصب القيادية والتنفيذية وذلك لإيمان مصرنا بأفكار الشباب وحماسهم ورغبتهم فى تطوير وطنهم.

ثم تحدث المحاسب حافظ موسى باسم نقابة التجاريين، مؤكدًا أن أبناء النقابة من محاسبين ومراجعين واقتصاديين وإداريين سيظلون دومًا فى مقدمة الصفوف داعمين لمسيرة البناء والتنمية التى بدأتها الدولة المصرية بعد الثورة، ملتزمين بقيم المهنة، وخدمة الوطن بكل أمانة وشرف.