ينظم الأولمبياد الخاص الإماراتي والأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مسابقة الفروسية الإقليمية للأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة من 24 إلى 28 أغسطس المقبل بمنطقة العين.ويشارك في المسابقة، التي تنظم لأول مرة، نخبة من اللاعبين من ذوي التحديات الفكرية والنمائية من عدة دول عربية من بينها الكويت، عُمان، السعودية، الأردن، مصر، المغرب، العراق، تونس، والبحرين، بينما تشارك ليبيا في التدريبات التي تسبق المسابقة.وتتضمن المسابقة التي أعلن عنها اليوم خلال مؤتمر صحفي عقد في استاد هزاع بن زايد بمنطقة العين، عدداً من أنواع سباقات الفروسية وتشمل الركوب الإنجليزي وقفز الحواجز والمسار والسيطرة والترويض، مع تخصيص فئات تنافسية تلائم قدرات اللاعبين وتُبرز مهاراتهم في بيئة تتيح المشاركة للجميع بأمان.تُقام المسابقة برعاية دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وبدعم من القيادة العامة لشرطة أبوظبي كشريك مستضيف، ويشارك اتحاد الإمارات للفروسية كشريك داعم للمسابقة التي تستضيفها اسطبلات فرسان شرطة أبوظبي «إدارة الدوريات الخاصة» بمنطقة العين.وقال محمد النعيمي، عضو مجلس أمناء الأولمبياد الخاص الإماراتي إن مسابقة الفروسية الإقليمية للأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليست مجرد محطة رياضية جديدة في مسيرة الأولمبياد الخاص الإماراتي، بل مساحة حقيقية للدمج، تتيح للاعبينا فرصة التعبير عن قدراتهم الكاملة، خاصة عندما يتوفر لهم الدعم والفرص المناسبة لقد لمسنا عن قرب التأثير الإيجابي لمثل هذه البطولات، سواء على ثقة اللاعبين بأنفسهم أو على نظرة المجتمع لإمكاناتهم، ويسعدنا أن تكون منطقة العين بإمارة أبوظبي المستضيفة لهذا الحدث، في تأكيد جديد على مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً لتمكين أصحاب الهمم.وأضاف النعيمي أنه مع هذا الحضور الواسع من برامج الأولمبياد الخاص في المنطقة، نأمل أن تسهم المسابقة في توسيع قاعدة ممارسة رياضة الفروسية في مجتمعات الأولمبياد الخاص، وتشجيع المزيد من اللاعبين على خوض تجربتها.من جانبه قال المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن تنظيم هذه المسابقة يأتي في إطار جهود الأولمبياد الخاص في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز فعاليات رياضة الفروسية كأحد أبرز نماذج الرياضات الدامجة ونطمح إلى أن تمثل هذه المسابقة نموذجاً حياً لما يمكن أن تحققه الشراكات المؤسسية من أثر مستدام في تمكين اللاعبين، وبناء مجتمعات أكثر دمجاً ونأمل أن تتحول هذه المسابقة الأولى من نوعها إلى فعالية سنوية تقوي أواصر التعاون بين برامج الأولمبياد الخاص الوطنية في مختلف دول المنطقة.وأضاف عبد الوهاب أن رياضة الفروسية ليست نشاطاً رياضياً فحسب، وإنما تُعد من أكثر الرياضات تأثيراً في تعزيز النمو النفسي والعاطفي والاجتماعي للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية وأظهرت العديد من الدراسات كيف يمكن للتفاعل مع الخيول أن يعزز الثقة بالنفس، ويحسّن مهارات التواصل، ويسهم في بناء روابط قوية ومن خلال هذه المسابقات، نسعى إلى توسيع نطاق مشاركة أبطالنا من أصحاب الهمم ذوي التحديات الذهنية والنمائية، ليس فقط في المجال الرياضي، بل في جميع جوانب الحياة.وأعرب عن سعادته بإقامة المسابقة الإقليمية الأولى للفروسية في دولة الإمارات، لتُعزز وتبني على الإرث الكبير الذي أسسته الألعاب العالمية أبوظبي 2019، والتي وضعت الإمارات على خريطة رياضية متميزة في تمكين أصحاب الهمم وقال: «اليوم نشهد استمرار هذا الإرث العريق وتأثيره المستدام في دعم الرياضة».وقال سعيد الظاهري، مدير إدارة الوجهات السياحية في دائرة الثقافة السياحة - أبوظبي: «نفخر بدعم مسابقة الفروسية الإقليمية للأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك امتداداً لتعاوننا المثمر مع الأولمبياد الخاص الإماراتي، والتزامنا بمسؤوليتنا المجتمعية تجاه تمكين أصحاب الهمم، ودمجهم عبر إتاحة المجال أمامهم للتعبير عن قدراتهم والمشاركة في مختلف الفعاليات الرياضية والترفيهية والثقافية وتكتسب المسابقة زخماً إضافياً بإقامتها في منطقة العين، المركز الثقافي النابض بالحياة ووجهة المغامرات والرياضة، بما في ذلك الفروسية المتجذرة في تراثنا الثقافي الأصيل ونُرحب بجميع المشاركين في المنافسات، وندعوهم إلى اكتشاف منطقة العين، وواحاتها وتجاربها الترفيهية ومعالمها التاريخية ومواقعها المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو».وقال العقيد ركن طيار الشيخ زايد بن حمد آل نهيان مدير إدارة الدوريات الخاصة، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، الشريك المضيف لمسابقة الفروسية الإقليمية للأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «تفخر شرطة أبوظبي باستضافة هذه المسابقة الإقليمية المميزة، التي تأتي ضمن خريطة طريق استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، وتجسد القيم الإنسانية والاجتماعية التي نؤمن بها في القيادة العامة، وفي مقدمتها التمكين، والمساواة، والتكافل المجتمعي وتعزز هذه الشراكة مع الأولمبياد الخاص من التزامنا المستمر بدعم أصحاب الهمم، ودمجهم في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك الرياضة التي تُعد وسيلة فعالة لتحقيق هذا الهدف».إلى جانب المسابقات، ستُقام فعاليات مجتمعية مصاحبة تستهدف العائلات والمجتمع المحلي، بهدف تعزيز الوعي بقضايا الدمج، والتعريف بالأولمبياد الخاص ورسالته الإنسانية.وسيتم تنظيم جلسات تعريفية وتفاعلية للزوار حول رياضة الفروسية ودورها في تمكين أصحاب الهمم ويرافق المسابقة برنامج مكثّف من التحضيرات، حيث تبدأ التدريبات الأسبوعية كل يوم أحد اعتباراً من هذا الأسبوع وحتى 10 أغسطس تليها إقامة معسكر تدريبي مغلق في العين بين 13 و23 أغسطس، لرفع جاهزية لاعبي الأولمبياد الخاص الإماراتي والمدربين على السواء.وحرصاً على تحقيق أعلى مستويات التميز في المسابقة، سيتم تنظيم دورة تدريبية إقليمية تستهدف مدربي الدول المشاركة واللاعبين القادة، وذلك ضمن إطار جهود الأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتطوير الكوادر الفنية ضمن رياضة الفروسية.