قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن ارتباط النبى صلي الله عليه وسلم بوطنه كان سببا في أن أمر الهجرة كانت ثقيلة عليه صلي الله عليه وسلم، فأصعب شئ هو أن يجبر الإنسان أن يترك وطنه وبلده وهو كان شعور النبى عندما خرج من مكة، والهجرة النبوية من مكة إلى المدينة المنورة ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي نقطة تحوُّل في مسار الرسالة الإسلامية، تحمل في طياتها معاني عظيمة في الإيمان والتضحية والوطنية الصادقة.
وعلى الرغم من أن الهجرة كانت انتقالًا اضطراريًا بسبب الاضطهاد، فإن مواقف سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وكلماته خلال الهجرة وما بعدها تُظهر حبًّا صادقًا للوطن وارتباطًا روحيًا وعاطفيًا عميقًا بأرض نشأته.
وأضاف خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف، رغم أن الهجرة كانت أمرًا ربانيًا لحماية الدين ونشره، فإنها كشفت عن عدة مظاهر تربط الهجرة بحب الوطن: حزن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم على فراق مكة.. لم يكن فراق مكة سهلًا على قلب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم..وقد أُثر عنه أنه نظر إلى مكة وقال: «ما أطيبك من بلد! وما أحبك إليَّ!»
والحنين المستمر لمكة بعد الوصول إلى المدينة.. واشتكى بعض الصحابة من تغيّر جو المدينة وحنينهم إلى مكة.
فدعا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم حبِّب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد...»[ رواه البخاري]
وهذا يدل على أن حب الوطن فطريٌ مشروعٌ ومطلوب، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكره بل دعا لغرسه تجاه المدينة أيضًا.
جاء ذلك بحضور الدكتور أسامة الأزهرى ،وزير الأوقاف ،والدكتور صابر ابراهيم محافظ القاهرة ،والدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عبد الهادي القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، وعدد من السفراء والمسئولين وممثلي الهيئات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.