أحمد الزغبي وناصر جودةالأربعاء، 25 يونيو 2025 11:04 م قدمت النيابة العامة بدمنهور، ممثلًا عنها المستشار عمرو عارف مدير نيابة أبو المطامير وكيل النائب العام، مرافعة قوية أمام هيئة محكمة جنايات دمنهور قضية قيام 4 متهمين بخطف المجني عليه تاجر مواشي بقتله، بعد أن استدرجوه من محافظة مطروح، بسبب خلافات للتخلص منه في القضية رقم 7030 لسنة 2025 جنايات أبو المطامير. وقال المستشار عمرو عارف، وكيل النائب العام، إنه عقب توجه المتهم الثاني وزوجته إلى مدينة سيوة بمحافظة مطروح للعمل، استقرّا بها وأقاما لمدة 6 أشهر، عملا خلالها بإحدى المزارع التي كان يعمل بها المجني عليه، فنشأت ما بين المتهم الثاني والمجني عليه علاقة صداقة أسّسها المجني عليه على الود والمحبة والعطاء، فكان نعم الأخ والصديق والرفيق للمتهم الثاني وزوجته، بل أبًا لابنتيهما الصغيرتين، لم يبخل عليهما بمال أو طعام أو ملبس، أو حتى بدواء للصغيرتين، وما طلب المتهم الثاني منه شيئًا إلا وجده: الأخ والصديق، بماله أعطاه، وبدفئه احتواه، وبأهل بيته ساواه. فيا له من كنز في رحلة هذا الزمان، رجلٌ آمن أن رزقه بيد الرحمن، والمتهم الثاني - سيدي - ماكر لئيم، استغل كرم أصل المجني عليه ومروءته، وبات يفترض منه المال ويتواكل عليه، مبلغًا تلو مبلغ، حتى جاوز دينه مائة ألف جنيه، ظنًّا من المجني عليه أنه يروي أرضًا خصبة ستطرح حضارًا، فكانت بورًا وقبرًا فيه توارى. وبعد مرور ستة أشهر، لم يجد المجني عليه سقفًا لعطائه، حتى تزايد دينه، فالمتهم الثاني جائعٌ حائر، كوحش عجوز في البرية يبحث عن فريسة سهلة المنال، فسلّط زوجته، المتهمة الرابعة، لاقتراض المال من المجني عليه. فكرةٌ فضحت له خسته، وكشفت عن شرورها اللئيمة، إذ عرض على المتهمة الرابعة استدراج المجني عليه لمسكنهما بدائرة مركز أبو المطامير، مستغلًّا علم المجني عليه المسبق بتغيبه عن المسكن لحبسه على ذمة إحدى القضايا. وأضاف وكيل النائب العام، أن المتهم الثاني دار في رأسه أن يستدرجوا المجني عليه لمسكنهما ويخطفاه، وبالرباط يكبلّاه، وعلى التوقيع يكرها، وأن يطلبا فدية من ذويه لإطلاق سراحه، وبالمتهم الأول والثالث سيستعان، وسيكونان لتلك المهمة جاهزين منفذين. فوافقته المتهمة الرابعة. سيدي الرئيس، دماء المجني عليه أُريقت ظلمًا وعدوانًا، تنادي اليوم من منصة الحق والعدل، تطالب بالقصاص الذي يعيد التوازن للمجتمع، بحكم عادل رادع لكل من تسوّل له نفسه المساس بأرواح الأبرياء. أنيروا القلوب بكلمات من نور، واقتلعوا النفوس الخبيثة من صفوف هذا الوطن، ولا تأخذكم بالظالمين شفقة ولا رحمة، ففي العدل حياة، وفي الحزم ردع. لذلك، تلتمس النيابة العامة من هيئة المحكمة الموقّرة إنزال أقصى العقوبة التي أوجبها القانون على المتهمين، وهي الإعدام شنقًا، جزاءً وفاقًا لما اقترفته أيديهم من جرم، بسم الله الرحمن الرحيم "وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين" صدق الله العظيم.