وصف رياضيون المستويات الفنية التي يقدمها حراس المرمى في بطولة كأس العالم للأندية، المقامة حالياً في الولايات المتحدة، بـ«المرتفعة» قياساً بغيرها من البطولات القارية السابقة، مؤكدين أن أغلب حراس المرمى لا يتحملون المسؤولية الكاملة عن غزارة الأهداف التي اهتزت بها شباكهم، وعلى رأسهم حارس العين خالد عيسى، وكان العين ودّع بطولة كأس العالم بعد تلقيه خسارتين كبيرتين، أمام يوفنتوس (صفر-5) وكان الحارس الأساسي في هذه المباراة البرتغالي روي باتريسيو، وأمام مانشستر سيتي (صفر-6)، وكان الحارس الأساسي خالد عيسى، ويلعب العين مباراته الختامية في الجولة الثالثة، مساء اليوم، كتحصيل حاصل مع الوداد المغربي، حيث خرج الفريقان من البطولة رسمياً، باحتلالهما المركزين الثالث والرابع في المجموعة السابعة من دون أي نقاط. وأكد الرياضيون في حديثهم لـ«الإمارات اليوم» أن حارس المرمى بشكل عام لا يتحمل المسؤولية لوحده عن الأهداف الغزيرة التي يستقبلها الفريق سواء العين أو غيره من الأندية، لأن اهتزاز الشباك سببه الأول الضعف الدفاعي، وأحياناً يكون نفسياً أو يتعلق بتكتيك المدرب وقدرات الفريق المقابل. وقال المدرب السابق المحاضر الدولي في اتحاد الكرة، عمر الحمادي، إن الأهداف الغزيرة التي تلقاها العين في أول مباراتين سببها ضعف خط الدفاع، لأن المدرب الصربي، فلاديمير إيفيتش، لم يصل بالفريق إلى الانسجام الكامل بين اللاعبين، خصوصاً المدافعين، كما أنه لم يجد حلولاً فنية تحد من اللعب الضاغط للمنافسين، وأضاف: «عدم استقرار المدرب على حارس مرمى واحد، بين خالد عيسى والبرتغالي روي باتريسيو، تسبب في عدم التفاهم بين الحارس الأساسي وخط الدفاع، وقاد إلى ارتكاب أخطاء دفاعية متكررة، كما أن استبعاد خالد عيسى من أول مباراة أثر فيه نفسياً». من جهته، أوضح مدرب الحراس السابق لنادي العين ومنتخب الإمارات، العراقي سمير شاكر، أن قوة خط الدفاع في كأس العالم الحالية، ستسهم بشكل مباشر في تحديد الفرق التي ستتأهل إلى الدور التالي، لدور خط الدفاع بمساعدة حراس المرمى، وهذا ما افتقده نادي العين على حد تعبيره، وقال إن «تمركز خالد عيسى في الكرات العرضية والتصدي للتسديدات البعيدة ومراقبة نجوم مانشستر سيتي كان جيداً، لكن الدفاع لم يسعفه لغياب التنظيم المشترك»، مبيناً أن «إيجابيات خالد عيسى كثيرة رغم الأهداف المسجلة، ومنها ردة الفعل وسرعة التصدي لأكثر من أربع تسديدات مباشرة، منها كرة قوية من الأرجنتيني كلاوديو إيتشيفيري، وأخرى من الألماني غوندوغان». العامل النفسي وأكد مشرف حراس المرمى في نادي النصر خميس سالم الجميري، أن الأندية التي تشارك في كأس العالم للأندية أدركت أهمية العامل النفسي للاعبين في البطولة واستعدت لذلك، مؤكداً أن مدرب العين، الصربي إيفيتش، يتحمل المسؤولية عن عدم تمكن الحارس خالد عيسى من الحد من غزارة الأهداف أمام مانشستر سيتي، والحارس البرتغالي روي باتريسيو من استقبال أهداف كثيرة في مباراة يوفنتوس. وقال خميس سالم: «عوّدنا خالد عيسى على الظهور بشكل فني مميّز في المباريات الدولية أكثر من المحلية، ومن وجهة نظري، فقد تأثر نفسياً بسبب عدم مشاركته أساسياً»، مشيراً إلى أن العين عانى ضعف الدفاع. وتابع: «حارس نادي أوكلاند سيتي الأسترالي ناثان كايل جارو ينتظره مستقبل واعد على الرغم من كثرة الأهداف التي سُجلت في مرماه، ولا يتحمل مسؤولية أغلبها»، مؤكداً أن «حارس ريال مدريد البلجيكي كورتوا وحارس الهلال السعودي، المغربي ياسين بونو هما الأفضل حالياً». حراس متميّزون وأكد خبير حراس المرمى والمدرب السابق في نادي الوصل، العراقي نعمت عباس، أن «تراجع مستوى حارسي العين البرتغالي باتريسيو وخالد عيسى واستقبالهما لـ11 هدفاً في مباراتين سببه عدم تمكن المدرب إيفيتش من خلق تفاهم كامل بين حارسي المرمى وبين خط الدفاع، وأن ضعف الانسجام كان واضحاً للعيان»، وتابع: «خالد عيسى ظهر بشكل جيد بعدد التصديات والتمركز، لكن شباكه اهتزت لعدم امتلاكه لخط دفاع قوي»، مؤكداً أن أغلب الفرق استعدت بشكل عالٍ، لذلك فإن مستوى خط الهجوم سيشكل عبئاً كبيراً على حراس المرمى، وكلما كان الدفاع جيداً ازدادت حظوظ الفوز. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App