في كل صباح، يستيقظ ملايين الناس في عالمنا العربي ليبدأوا يومهم بكوب شاي ساخن، وربما لا يكتمل طعمه لديهم إلا بإضافة ملعقة أو ملعقتين من السكر. هذا الطقس اليومي أصبح عادة مترسخة في كل بيت تقريبًا، لكنه قد يُخفي كارثة صحية صامتة لا ينتبه إليها الكثيرون. فبحسب تحذيرات صادرة عن أطباء وباحثين في مجال الصحة العامة والتغذية، السكر الأبيض الذي نضيفه إلى الشاي بانتظام قد يكون سببًا مباشرًا وراء ارتفاع ضغط الدم، تدمير الكلى، وزيادة فرص الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة إذا تم استهلاكه بشكل مفرط ودون وعي. للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً: لماذا نهي النبي عن الفهر بين الزوجين في العلا،قة الزوجية وما هو الفهر؟! "وفاة الفنانة نانسي عجرم بحادث سير وسط بيروت وحزن هائل يغمر الوسط الفني ومحبيها !" وفاة الفنان الشهير عادل أمام منذ دقائق في مستشفى وسط القاهرة الأطباء يحذرون من وجبة متوفرة في كل بيت لأنها سم قاتل تقودك الى القبر عاجل دولتان عربيتان تدخلان في خط المواجهة وفاة رئيس الجمهورية قبل قليل ليلى عبد اللطيف تثير الجدل بتوقع جديد هل يجوز دفن الميت ليلا؟ احذر 3 أوقات لا تدفن فيها المتوفى انتشار اعراض غريبة يعاني منها الكثير التعب وألم في الرأس والنعاس الشعور برغبة في النوم اي وقت أول رد رسمي من قطر يرتبط السكر في أذهاننا بالمتعة والمذاق اللذيذ، لكنه في الحقيقة يُعد من أكثر المواد التي تهاجم صحة الإنسان على المدى الطويل. فالإفراط في تناوله لا يقتصر تأثيره على زيادة الوزن فحسب، بل يتسلل إلى أجهزة الجسم الحيوية ليُحدث خللًا تدريجيًا قد لا يظهر إلا بعد سنوات. تقول الدكتورة رُنا العمري، أخصائية التغذية العلاجية: > "كثرة استهلاك السكر تُحفز الجسم على إفراز كميات أكبر من الإنسولين، مما يؤدي بمرور الوقت إلى مقاومة الإنسولين، وهي المرحلة التي تسبق السكري، وتُضعف الكلى وتُرهقها بشكل مستمر." ما لا يعرفه كثيرون هو أن السكر الزائد له علاقة وثيقة بـ ارتفاع ضغط الدم، وربما أكثر من الملح نفسه! فالدراسات الحديثة أثبتت أن السكر يؤثر على الأوعية الدموية ويُسبب ضيقها، ويزيد من نبضات القلب ويؤثر على وظائف الكلى التي تلعب دورًا حيويًا في تنظيم ضغط الدم. وتوضح دراسة نُشرت في مجلة "Hypertension" العلمية، أن الأشخاص الذين يتناولون مشروبات مُحلاة بالسكر بانتظام يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الضغط بنسبة تصل إلى 25٪ مقارنة بغيرهم. الكلى من أكثر الأعضاء تأثرًا بالسكر المكرر، حيث يؤدي استهلاك السكر العالي إلى زيادة الضغط على الكلى في فلترة السموم، ويزيد من احتمالية تطور أمراض الكلى المزمنة. ويؤكد الدكتور فهد النعيمي، استشاري أمراض الكلى، أن "السكر يؤدي إلى تغيرات في بنية الأوعية الدقيقة داخل الكلى، ويُضعف قدرتها على التخلص من الفضلات، مما قد يتطور إلى فشل كلوي بطيء لا يشعر به المريض إلا بعد تفاقم الحالة." العديد من خبراء التغذية يجمعون على أن الاستهلاك الآمن للسكر لا يجب أن يتجاوز ٦ ملاعق صغيرة في اليوم، وهو ما يعادل تقريبًا الكمية الموجودة في كوبين فقط من الشاي المحلى. لكن الواقع أن أغلب الناس في العالم العربي يستهلكون أكثر من ضعف هذه الكمية يوميًا، سواء في الشاي، أو الحلويات، أو العصائر المعلبة، أو حتى في الخبز والصلصات المعلبة. من المدهش أن هناك بدائل طبيعية أكثر أمانًا وأفضل لصحة الجسم، مثل: العسل الطبيعي (بكميات معتدلة) ستيفيا كمُحلي طبيعي خالٍ من السعرات التمر المهروس كمُحلي للمشروبات أو حتى الاستغناء التام عن التحلية لتعويد الذوق تدريجيًا على الطعم الطبيعي. قد تبدو ملعقة السكر في كوب الشاي أمرًا بسيطًا لا يستدعي القلق، لكن الحقيقة العلمية تقول العكس تمامًا. السكر الأبيض هو السم الصامت الذي يتسلل إلى حياتنا عبر العادات اليومية ويقودنا بهدوء نحو ضغط دم مرتفع، تدهور كلوي، وخلل في توازن الجسم بأكمله.