مصر اليوم / اليوم السابع

بطريرك الروم الأرثوذكس يلتقى رئيس قبرص ويبحثان دعم العمل الإنسانى فى أفريقيا

كتب: محمد الأحمدى

الخميس، 26 يونيو 2025 12:21 م

في زيارة رسمية وودية تعبّر عن عمق العلاقات التاريخية بين الكنيستين والدولتين، التقى البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، بالرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، في القصر الرئاسي بالعاصمة نيقوسيا.

وجاء اللقاء في إطار تعزيز التعاون المشترك بين بطريركية الإسكندرية وجمهورية قبرص، لاسيما في الملفات الإنسانية والتنموية ذات الصلة بالقارة الأفريقية، التي تُعد الساحة الأساسية للرسالة التبشيرية والخدمية للبطريركية.

دعم قبرصي للعمل التبشيري والإنسانى فى أفريقيا

وخلال اللقاء، استعرض البابا ثيودوروس الثاني أمام الرئيس حجم العمل التبشيري والإنساني الذي تضطلع به بطريركية الإسكندرية في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، موضحًا أن هذا العمل يشمل الجوانب الروحية والطبية والتعليمية والخيرية، ويُعد تجسيدًا حقيقيًا للمحبة المسيحية والانفتاح الإنسانى تجاه الشعوب الأفريقية المتألمة.

وأعرب البابا عن شكره العميق للحكومة القبرصية على دعمها المتواصل والبنّاء لهذا العمل، مشيدًا بشكل خاص بـ"محبة الرئيس ومساندته العملية للرسالة الأرثوذكسية"، وبدوره في دعم المبادرات الخيرية والطبية للبطريركية.

تعاون طبي جديد بين قبرص والبطريركية فى أفريقيا

وأسفر اللقاء عن اتفاق مشترك بين الجانبين يقضي بإرسال فريق طبي من قبرص إلى عدة مناطق في أفريقيا، بالتنسيق مع البطريركية، وذلك للمساهمة في تقديم الرعاية الصحية في المناطق التي تعاني نقصًا حادًا في الخدمات الطبية.

ويمثل هذا التعاون الجديد امتدادًا للعلاقات الأخوية التي تربط بين قبرص وبطريركية الإسكندرية، وترسيخًا لفكرة العمل المشترك من أجل الإنسانية.

دعوة رسمية لحضور افتتاح مركز الصداقة في العاصمة الإدارية

وفي سياق اللقاء، وجّه البابا ثيودوروس الثاني دعوة رسمية إلى الرئيس القبرصي لحضور افتتاح المركز الثقافى والإنسانى الضخم الذي تقيمه البطريركية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، على أرض تبرّع بها بسخاء الرئيس المصرى عبد الفتاح .

وسيحمل المشروع المرتقب اسم "مركز الصداقة لشعوب اليونان وقبرص ومصر"، ليكون رمزًا للتعاون والسلام والتلاقي الثقافي بين الدول الثلاث، وتجسيدًا حيًا لقيم التفاهم والانفتاح على الآخر.

موقف ثابت من القضية القبرصية ودعوة للسلام

كما شدد البابا ثيودوروس خلال اللقاء على دعم بطريركية الإسكندرية الثابت لحل عادل وسلمي للقضية القبرصية، بما يضمن وحدة الأراضي القبرصية وحقوق الإنسان لجميع سكانها، مع التأكيد على أهمية احترام القانون الدولي.

وفي السياق الإقليمي، أعرب البابا عن قلقه إزاء تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن "السلام هو الطريق الإلهي الوحيد لحل النزاعات بين الشعوب"، داعيًا إلى التعايش والمصالحة بين الأمم.

تقدير رئاسي للمساهمة الأرثوذكسية

ومن جانبه، عبّر فخامة الرئيس خريستودوليديس عن تقديره العميق للجهود التي تبذلها بطريركية الإسكندرية في أفريقيا، مشيدًا بدورها في نشر قيم التضامن الإنساني، والتعليم، والصحة، والسلام.

وأكد الرئيس أن قبرص ستواصل دعمها الكامل للبطريركية، معتبرًا أن هذه العلاقة تمثل أحد أوجه التعاون النادر والفعّال بين الكنيسة والدولة في خدمة البشرية.

الوفد المرافق والتقدير المتبادل

ورافق البابا في هذه الزيارة كلٌ من نيافة الأسقف نيقوديموس أسقف نيتريا ووكيل بطريركية الإسكندرية في قبرص، وكذلك الأرشمندريت أثينادوروس بابايوريبياديس.

وقد ساد اللقاء جو من الاحترام المتبادل والتعاون الأخوي، ما يعكس الثقة المتجذرة بين بطريركية الإسكندرية وجمهورية قبرص، ويؤكد استمرار الشراكة الفعالة من أجل خدمة الإنسان والمجتمع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا