كتبت بتول عصام

قالت الدكتورة داليا أحمد إبراهيم، رئيس اللجنة المنظمة لـ المؤتمر العاشر لقسم التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم بكلية الطب جامعة عين شمس، إن المؤتمر هذا العام جاء في توقيت بالغ الأهمية، ليعكس التوجه الوطني والدولي نحو الرعاية الصحية المستدامة وتقليل البصمة الكربونية داخل المؤسسات الطبية، مؤكدة أن "اللون الأخضر" لم يكن مجرد شعار، بل أصبح عنوانًا لمحتوى علمي ورسالة بيئية واضحة.

أضافت دكتورة داليا في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": بعد احتفال القسم العام الماضي باليوبيل الماسي لمرور 75 عامًا على إنشائه، قررنا أن تكون النسخة العاشرة من المؤتمر هذا العام مختلفة، فجاء اختيار عنوان "التخدير والرعاية المركزة الخضراء" استجابة لتوجه الدولة في الحفاظ على سلامة البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الممارسات الطبية".

وتابعت: "حين طُرح العنوان، قررت أن يكون اللون الأخضر هو الطابع الغالب على تصميمات المؤتمر بالكامل – من الحقائب والكتيبات إلى القبعات التي تحمل شعار المؤتمر العاشر، وكلها رسائل بصرية ترسّخ مفهوم الطب الصديق للبيئة".

وأكدت أن المؤتمر شهد هذا العام مشاركة غير مسبوقة من 26 شركة داعمة، مقابل 15 فقط في النسخة الماضية، وهو ما يعكس تنامي الاهتمام بفكرة التخدير الأخضر. وقد خصصت هذه الشركات قاعة عرض كبرى استعرضت فيها أحدث الأجهزة والتقنيات التي تواكب هذا التوجه، إضافة إلى تقديمها 9 محاضرات متخصصة حول استخدام الأجهزة والمستحضرات الطبية الصديقة للبيئة.

وأشارت إلى أن أهمية خروج المؤتمر بتوصيات مهمة، منها: تقليل إهدار الموارد الطبية، خصوصًا في استخدام المضادات الحيوية، اعتماد ممارسات صديقة للبيئة في التخدير والعناية المركزة، تدريب شباب الأطباء على اختيار الحلول الطبية المستدامة.

وأوضحت أن ورش العمل ركزت على كيفية ترشيد استخدام الأدوية والأجهزة، وكذلك التعريف بطرق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة، بما يحقق التوازن بين الكفاءة الطبية والحفاظ على البيئة.

يُذكر أن فعاليات المؤتمر العاشر لقسم التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم – كلية الطب جامعة عين شمس انطلقت اليوم الخميس 26، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور علي الأنور، عميد كلية الطب، وبقيادة الدكتور شريف فاروق، رئيس القسم ورئيس المؤتمر.