أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأربعاء، الهجمات الإرهابية التي تشنّها ميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين العُزّل، والتي كان آخرها في بلدة كفر مالك شرق رام الله، حيث أضرموا النيران في عدد من المنازل والمركبات، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على الفلسطينيين في القرية، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين داخل منازلهم وإصابة عدد كبير من المدنيين.

وذكرت الوزارة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أنه في مشهد يعكس تواطؤ سلطات الاحتلال مع هذه الميليشيات الإرهابية، منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين، كما أعاقت دخول فرق الدفاع المدني لساعات طويلة، ما أدى إلى تفاقم الأضرار الناجمة عن الحرائق التي أشعلها المستوطنون.

وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة، داعية المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، مطالبة بمساءلة ومحاسبة منظمات المستوطنين الإرهابية وملاحقتها قضائيًا، وفرض عقوبات فورية على الجهات التي تدعمها وتوفر لها الحماية السياسية والأمنية، بما يضمن وقف هذه الجرائم ووضع حدٍ لإفلات مرتكبيها من العقاب.