كتب عبد الحليم سالم
الجمعة، 27 يونيو 2025 12:00 صفي ظل التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، بات من الضروري على مصر تعزيز توجهها نحو إنتاج الأسمدة الخضراء والأمونيا الخضراء كبديل عن الطرق التقليدية التي تعتمد على الغاز الطبيعي، بما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة، إلى جانب توفير كميات كبيرة من الغاز للاستخدام الصناعي أو التصدير.
ويُعد إنتاج الأمونيا الخضراء – المعتمدة على الهيدروجين الأخضر الناتج من التحليل الكهربائي باستخدام الطاقة المتجددة – من الحلول الرائدة لتقليل البصمة الكربونية في قطاع الأسمدة، وقد بدأت عدة دول بالفعل في التحول لهذا المسار، مستفيدة من مصادر الطاقة الشمسية والرياح في إنتاج الهيدروجين والأمونيا بطرق صديقة للبيئة.
وأكد خبراء الصناعة أن هذا التوجه لا يقتصر فقط على الجوانب البيئية، بل له أيضًا مردود اقتصادي كبير، حيث إن إنتاج الأسمدة الخضراء يقلل من الاعتماد على الغاز الطبيعي كمادة خام، وهو ما يوفر موارد الطاقة لصناعات أخرى، أو لزيادة كميات التصدير، في وقت يشهد فيه سوق الغاز تقلبات كبيرة في الأسعار.
ومن المنتظر أن تساهم شركات قطاع الأعمال العام، خاصة العاملة في مجال الكيماويات والأسمدة، في تنفيذ مشروعات الأمونيا الخضراء بالتعاون مع شركات دولية تمتلك التكنولوجيا، مستفيدة من الدعم الحكومي للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
ويمثل هذا التوجه فرصة لمصر لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة الأسمدة الخضراء، خاصة في ظل موقعها الجغرافي وتوفر مصادر الطاقة المتجددة، مما يعزز قدرتها التصديرية ويساهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.