في خطوة مفاجئة تعكس تغيّرات استراتيجية داخل شركة Intel العملاقة، أعلنت الشركة عن إغلاق أعمالها في قطاع السيارات، وبدأت بالفعل إجراءات تسريح واسعة للموظفين ضمن هذا القطاع، وذلك في إطار إعادة هيكلة أوسع تهدف إلى التركيز على المجالات الأساسية.
وبحسب ما نشرته صحيفة “The Oregonian/Oregon Live” واستندت فيه إلى مذكرة داخلية تم إرسالها إلى الموظفين صباح الثلاثاء، أكدت Intel لاحقًا لموقع TechCrunch أنها اتخذت القرار بإنهاء نشاطها في مجال السيارات، وأبلغت العاملين بذلك رسميًا.
وقالت الشركة في بيان رسمي على لسان المتحدث باسمها كوري بفورزايمر: "كما ذكرنا سابقًا، نعيد تركيزنا على محفظة منتجاتنا الأساسية في الحوسبة والبيانات من أجل تعزيز عروضنا وتلبية احتياجات عملائنا. وكجزء من هذا العمل، قررنا إنهاء قسم السيارات ضمن مجموعة الحوسبة الخاصة بالعملاء. نحن ملتزمون بضمان انتقال سلس لعملائنا."
ورغم تأكيد عملية التسريح، رفضت إنتل الإفصاح عن عدد الموظفين المتأثرين بالقرار، سواء حسب الموقع الجغرافي أو القطاع الداخلي.
نهاية مرحلة بدأت منذ 2015ورغم أن قطاع السيارات لم يكن يشكّل مصدر دخل رئيسي لإنتل مقارنة بباقي أنشطتها، إلا أن الشركة لعبت دورًا ملحوظًا في مجال تقنيات القيادة الذاتية والمركبات المُعرفة برمجيًا.
بدأ اهتمام إنتل بهذا القطاع عام 2015 عندما أعلنت ذراعها الاستثمارية نيتها ضخ 250 مليون دولار في مشاريع السيارات الذكية. وبلغت ذروة هذه الاستراتيجية في عام 2017 عندما استحوذت على شركة “موبايلي” (Mobileye) المتخصصة في القيادة الذاتية مقابل 15.3 مليار دولار، ثم قامت لاحقًا بفصلها كشركة مستقلة مدرجة في البورصة، مع احتفاظ إنتل بحصة كبيرة فيها.
وفي 2020، عززت الشركة وجودها في هذا السوق من خلال استحواذها على شركة “مووفيت” (Moovit) الناشئة في إسرائيل مقابل 900 مليون دولار، ما شكل دفعة جديدة لخطط إنتل في مجال النقل الذكي.
استعراض أخير قبل الإغلاقالقرار يأتي بعد نحو ستة أشهر فقط من عرض إنتل لتقنياتها المتقدمة في معرض الإلكترونيات العالمي CES 2025، حيث كشفت عن منصة للسيارات الذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتشمل شريحة متكاملة “SoC” مصممة خصيصًا للمركبات، وكان من المقرر بدء إنتاجها نهاية عام 2025. كما شاركت الشركة في معرض شنغهاي للسيارات في أبريل الماضي للترويج لتلك التقنية.
لكن على الرغم من محاولات التسويق، بدت مؤشرات التراجع واضحة في أبريل، حيث أطلق الرئيس التنفيذي الجديد، ليب-بو تان، تحذيرات داخلية من موجة تسريحات قادمة على خلفية تراجع المبيعات وتوقعات مستقبلية سلبية.
وفي وقت سابق من شهر يونيو الجاري، أعلنت الشركة عن خطط لتقليص عدد العاملين في قسم “إنتل فاوندري” بنسبة تتراوح بين 15% إلى 20%، وهو القسم المسؤول عن تصميم وتصنيع وتغليف الرقائق الإلكترونية للعملاء الخارجيين.
تعد خطوة إنتل بإغلاق أعمالها في قطاع السيارات مؤشرًا جديدًا على التحديات التي تواجهها شركات التكنولوجيا الكبرى في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية، والضغط المتزايد لإعادة توجيه الموارد نحو قطاعات أكثر ربحية واستقرارًا. وبينما تطوي الشركة صفحة استثمارات ضخمة في عالم المركبات الذكية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.