تحل، اليوم الجمعة، ذكرى وفاة أحد أبرز شعراء العصر الذهبى للأغنية العربية مأمون الشناوى، الذى ترك بصمة لا تُنسى فى عالم الشعر الغنائى، وكان له الفضل فى تجديد الأغنية الشعبية المصرية وإحياء الفلكلور بكلمات شاعرية أصيلة.

امتدت مسيرته الإبداعية لعقود، تعاون خلالها مع عمالقة الطرب العربي، وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم، التي غنّت من كلماته أربعًا من أشهر أغنياتها العاطفية: «أنساك يا سلام» (1961)، «كل ليلة وكل يوم» (1964)، «بعيد عنك» (1965) من ألحان بليغ حمدي، و«ودارت الأيام» (1970) من ألحان محمد عبد الوهاب.

مأمون الشناوى وأم كلثوم

بدأت علاقته الفنية بالموسيقار محمد عبد الوهاب في أوائل الأربعينيات، بأغنية «أنت وعزولي وزماني» (1941)، وتوالت بعدها الأعمال بينهما مثل: «ردي عليا»، «انسى الدنيا»، «آه منك يا جارحني»، «كل ده كان ليه»، و«من قد إيه كنا هنا». كما شارك عبد الوهاب في كتابة أغنيات وطنية خالدة مثل: «نشيد الوادي»، «زود جيش أوطانك»، و«الجهاد».

مأمون الشناوى ومحمد عبد الوهاب

كما تعاون مع الموسيقار فريد الأطرش في مجموعة من روائعه، أبرزها: «حبيب العمر»، «بنادي عليك»، «الربيع»، و«نجوم الليل». وكان للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ نصيب كبير من إبداع الشناوي، بأغانٍ لا تزال في وجدان الجماهير مثل: «أنا لك على طول»، «بيني وبينك إيه»، «نعم يا حبيبي نعم»، «لو كنت يوم أنساك»، و«خسارة خسارة».

مأمون الشناوى وفريد الأطرش

مأمون الشناوى وعبد الحليم حافظ

لم يقتصر عطاؤه على الكبار فقط، بل كتب لأسمهان في فيلم «غرام وانتقام» (1944) أغنيتي «قهوة» و«إمتى حتعرف»، ولفايزة أحمد أغنيتي «تهجرني بحكاية» و«بصراحة»، كما كتب لليلى مراد أغنية «ليه خلتني أحبك».