سياسة / اليوم السابع

إنجاز بحثى لأساتذة قصر العينى يكشف مجموعة نادرة من اضطرابات الكبد الوراثية

أعلنت كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة أن الفريق البحثي من كلية طب جامعة القاهرة، بقيادة الدكتورة نهال الكوفي، و الدكتور مرتضى الشبراوي، أساتذة قسم الأطفال بالكلية، و الدكتور محمد عبدالمنعم، أستاذ قسم الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية، حققوا إنجازًا علميًا جديدًا، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الذي لطالما أكد مرارًا وتكرارًا أن دور قصر العيني كصرح علمي عريق لا يقتصر فقط على تقديم الرعاية الطبية، بل يمتد إلى ريادة البحث العلمي الذي يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المرضى، وحرص على دعم هذا التوجه معنويًا وفعليًا. 

وقد قام الفريق الطبي بنشر ورقة بحثية هامة بعنوان: "الأطياف السريرية والوراثية لأمراض الركود الصفراوي الوراثية في "، في الدورية العلمية العالمية المرموقة Clinical Genetics، الصادرة عن دار النشر العالمية WILEY، والتي تُعد من أبرز الدوريات المتخصصة في مجال الأمراض الوراثية والجينات.

رابط النشر: https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/cge.70004

وتُسلط الدراسة الضوء على أمراض الركود الصفراوي الوراثية (PFIC)، وهي مجموعة نادرة من اضطرابات الكبد الوراثية التي تُورّث بطريقة جسدية متنحية، وتنتج عن طفرات في مستقبلات وبروتينات مسؤولة عن نقل الأحماض الصفراوية من خلايا الكبد إلى الدم.

وتظهر هذه الأمراض عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة على شكل ركود صفراوي داخل الكبد، مع معدل حدوث يتراوح بين 1 لكل 50,000 إلى 100,000 مولود حي. وتتمثل أبرز مضاعفات هذه المتلازمة في تلف الكبد، فشل النمو، نقص العديد من الفيتامينات، إضافة إلى الحكة الشديدة التي قد تؤدي إلى مضاعفات جلدية ونفسية خصوصًا لدى الأطفال الأكبر سنًا. وفي بعض الحالات الشديدة، يتطور المرض إلى فشل كبدي كامل أو سرطان الكبد.

تُعد العلاقة بين العوامل السريرية والجينية في هذه المجموعة من الأمراض غير مفهومة بشكل كافٍ في كثير من مناطق العالم، خاصة في إفريقيا والشرق الأوسط. ومن هنا جاءت أهمية هذه الدراسة، التي قدمت توصيفًا سريريًا مفصلًا لحالة 31 طفلًا مصريًا مصابًا بـ PFIC من النوع الذي لا يرتبط بارتفاع إنزيم GGT، وهو ما يُعد سمة مميزة لبعض أنواع المرض. كما قامت الدراسة بتحديد وتحليل الطفرات الوراثية المسببة للمرض لدى هؤلاء الأطفال، مما أتاح توصيفًا جديدًا ودقيقًا للتركيب الجيني لأمراض PFIC في مصر.

ومن أبرز ما توصل إليه الباحثون في هذه الدراسة أن أكثر من 60% من الطفرات الجينية المسببة للمرض لدى الأطفال المصريين كانت جديدة تمامًا ولم تُوصَف في أي دراسات سابقة، وهو ما يجعل هذه النتائج تمثل سبقًا علميًا هامًا على مستوى إفريقيا والعالم، حيث تُوثق هذه الدراسة لأول مرة التركيب الجيني لمتلازمات PFIC في دولة إفريقية، وتُسهم في تعزيز الفهم العالمي لهذه الأمراض النادرة.

وتعمل نتائج هذه الدراسة على توسيع القاعدة المعرفية الإكلينيكية والجينية لأمراض PFIC على المستوى الدولي، كما تفتح الباب أمام تقديم علاجات أكثر دقة وفعالية، وتوفير رعاية متخصصة مبكرة للأطفال المصابين وعائلاتهم في مصر.

وفي تعليق له، أعرب الدكتور حسام صلاح – عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية – عن فخره الكبير بهذا الإنجاز العلمي، مؤكدًا أن ما تحقق هو تجسيد حي للدور الذي يجب أن تلعبه المؤسسات الطبية الأكاديمية في تقديم العلم النافع والخدمة المجتمعية الحقيقية. وأضاف: "ان  قصر العيني يؤمن  بأن البحث العلمي ليس رفاهية، بل هو امتداد طبيعي لرسالتنا في إنقاذ الأرواح وتغيير الواقع إلى الأفضل. وأشكر بكل تقدير الفريق البحثي الذي عمل بإخلاص وتميز وحقق هذا السبق العالمي باسم مصر

واوضح ان ذلك استشراق جديدة لفرصة جديدة تضعها أساتذة الصرح العملاق قصر العيني، حيث تتوالى البحوث والاكتشافات إيمانًا بأن دور أساتذة قصر العيني يأتي في المقام الأول، كونهم علماء باحثين عن أمل جديد لحياة المريض، يسعون إلى نقل المعرفة من قاعات المحاضرات ومعامل البحث إلى أروقة المستشفيات وسرير المريض، حاملين على عاتقهم رسالة قصر العيني في خدمة الإنسان والعلم معًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا