عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

في مشهد مهيب.. تغيير كسوة الكعبة المشرفة في وقت قياسي مع بداية عام 1447هـ

تم النشر في: 

27 يونيو 2025, 11:33 صباحاً

مع إشراقة أول أيام العام الهجري الجديد 1447هـ، شهد المسلمون حدثًا مهيبًا يجسّد عناية المملكة العربية بالكعبة المشرفة وكسوتها الجديدة، استمرارًا لإرثٍ تاريخي من الخدمة والتشريف امتد لأكثر من 100 عام.

وأعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين أنه تم الانتهاء صباح أمس الخميس، غرة محرم 1447هـ، من مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، حيث تزيّنت الكعبة بكسوتها الجديدة، مشيرةً إلى أن مراسم التغيير هذا العام تمت في وقتٍ قياسي، أقل بأربع ساعات مقارنة بالعام السابق.

وأكدت الهيئة أن مشاركة ذوي شهداء الواجب في مراسم تغيير الكسوة مع فريق مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة تأتي تكريمًا وعرفانًا لمسيرة الوفاء لشهداء الوطن، وامتزاجًا بين وفاء الوطن وقدسية المكان.

وانطلقت مراسم التغيير بنقل الكسوة في موكب مهيب من مجمع الملك عبدالعزيز، وفق تنظيم دقيق داخل مقطورة مخصصة للحفاظ عليها، حتى وصولها إلى المسجد الحرام، حيث تولى الفريق المختص مهمة تثبيتها على الجهات الأربعة للكعبة المشرفة، وسط عناية فائقة وإجراءات دقيقة تعكس شرف العناية بهذا المكان المقدس.

ويشارك في تنفيذ عملية تغيير الكسوة 154 صانعًا من الكوادر الوطنية المؤهلة، موزعين على جوانب الكعبة المشرفة وسطحها، بما يضمن تنفيذ المهام بدقة وجودة عالية.

وتبدأ مراحل التغيير بفك الصمديات والقناديل والحُليّ المثبتة، وإنزال ستارة باب الكعبة التي يبلغ طولها 6.35 أمتار، وعرضها 3.33 أمتار، ثم تركيب 60 حلقة مذهبة على رخام الشاذروان لتثبيت الكسوة، بما يضمن ثباتها في مختلف الظروف الجوية.

وتتواصل الأعمال برفع الكسوة الجديدة تدريجيًا، وإنزال القديمة، والتي يصل ارتفاعها إلى 14 مترًا، وسط تنظيم دقيق.

وأوضحت الهيئة أن إنتاج الكسوة يمر بـ7 مراحل تبدأ من تحلية المياه، وتنتهي بمرحلة الفحص الدقيق للجودة، فيما يتكوّن نسيج الكسوة من 7 خامات فاخرة من الحرير والقطن تُنسج بعناية.

وتحتوي الكسوة الجديدة على 825 كجم من الحرير، و410 كجم من القطن، و120 كجم من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، إضافة إلى 60 كجم من أسلاك الفضة الخالصة.

ويُعزى تحقيق هذا الإنجاز الزمني غير المسبوق إلى عدة عوامل، من أبرزها: تطور الكفاءة التشغيلية، والتخطيط المسبق، ودقة التنفيذ، والتكامل في العمل، إلى جانب تدريب الكوادر، واستخدام التقنيات الحديثة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا