مصر اليوم / اليوم السابع

حكايات الدم والموت فى مستشفيات غزة.. شهادات صادمة حول مجازر الإبادة الجماعية

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

كتب – أحمد جمعة

الجمعة، 27 يونيو 2025 03:00 م

تتعالى أصوات وصرخات النازحين الفلسطينيين وسط معاناة كبيرة في القطاع الصحي رغم وجود وفود وأطقم طبية أجنبية للمساعدة في علاج الحالات الحرجة والصعبة إلا أن المستشفيات تفتقر لأبسط الاحتياجات الأساسية لإنقاذ الجرحى،  وثق "" شهادات الأطقم الطبية الأجنبية التي دخلت غزة خلال الأشهر الماضية ، وهي شهادات للتاريخ نسجلها ليطلع العالم على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين المدنيين العزل.

وتوثق "اليوم السابع" شهادات ميدانية تنقل ما يحدث داخل المستشفيات حيث تُجري عمليات بدون تخدير، وأمهات تحتضن أطراف أطفالهن الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل أروقة المستشفيات.

لقراءة التحقيق اضغط هنا

وخلال زيارات عاجلة نظمتها منظمات دولية، منها أطباء بلا حدود، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، منظمة الصحة العالمية، وأطباء متطوعون للعمل داخل مستشفيات غزة، تحدّث الأطباء الأجانب عن مشاهد تفوق التصور داخل مستشفيات قطاع غزة.


صرخات تدوي في أرجاء الشوارع داخل غزة.. ركام لمستشفيات تحولت لأطلال.. أنين مصابين مع ندرة الأدوية المخدرة والمسكنة .. أجسام محترقة وأشلاء متناثرة .. أطباء عاجزون عن أداء واجبهم تجاه عشرات المرضى نقص الأدوية الطبية .. هذا توصيف بسيط للوضع داخل مستشفيات غزة التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار عام ونصف تقريبا.


يقول الطبيب المعروف جير أندرسون مسؤول الفريق الطبي النرويجي في غزة لـ"اليوم السابع" إنه تمكن من زيارة القطاع أكثر من 20 مرة خلال مسيرات العودة وأربع مرات خلال الحرب الحالية، مؤكدا أن يخطط للعودة مجددا إلى القطاع في شهر سبتمبر المقبل، لافتا أن دخولهم تم عبر منظمة الصحة العالمية عبر معبر رفح البري وانتقل الفريق النرويجي من جنوب غزة إلى شمالها ووصل في أبريل 2024، مؤكدا أن زيارته الأخيرة إلى القطاع تمت في فبراير الماضي وتحديدا لمستشفى العودة لمدة 24 ساعة لزيارة مدير المستشفى الدكتور محمد صالحة.


فيما تقول الطبيبة البريطانية فيكتوريا روز، وهي طبيبة مختصة في قسم جراحة التجميل لـ"اليوم السابع" إنها قدمت مرات عديدة إلي قطاع غزة ، مع العلم أنها ستغادر القطاع قريبا: "في كل مرة أعود إلى غزة أجد الوضع أسوأ. رأيت مشاهد مروعة لا يتحملها عقل. كل مرة أخرج من غزة أبكي بحرقة، وأخشى ألا أعود لأراهم مجددًا. الأطباء هنا أبطال بحق".


وتؤكد الطبيبة البريطانية التي في مجمع ناصر الطبي بغزة لـ"غزة" أنها في كل مرة تري مزيد من المشاهد المروعة التي لا يتخيلها عقل أي إنسان، مضيفة: في كل مرة أري أطفال ونساء مصابين، أسال نفسي لماذا يحدث هذا، هل تستطع أن تتحمل أمهات العالم وهم يرون أطفالهم مصابين ؟، هل كل هذه المشاهد لم تحرك الضمائر الحية في هذا العالم على ما يرونه ويشاهدونه؟.


أما الجراح الماليزي أشوك كانان الذي يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود وعمل في مناطق عديدة حول العالم وهو طبيب متخصص في الجراحة العامة، أكد أنه لم يشهد طيلة مسيرته حالات مثل هذه الحالات والإصابات التي شاهدها في مستشفيات قطاع غزة.


وأكد الجراح الماليزي في تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه لم أري الإصابات وطبيعة الإصابات والأعداد الكبيرة للإصابات التي تصل مستشفيات غزة، مشيرا إلى أن القطاع الصحي داخل غزة يعاني من نقص حاد وشديد في المعدات الطبية اللازمة للعمليات الجراحية، مضيفا: حقا هذه إبادة تمارس بشكل كبير تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولا يمكن تحمل هذه المشاهد المروعة التي لا يتحملها أي إنسان حر في العالم.


فيما تحدث الطبيب الفرنسي جان بول دوفور عن المشاهد الصعبة التي شاهدها في مستشفيات غزة ومنها طفلة بترت ساقها دون تخدير كامل، مشيرا إلى أن عدد من الجرحى في غزة يحتاجون إلى معجزة للبقاء على قيد الحياة، والأدوات غير موجودة.


وأضاف الطبيب الفرنسي خلال حديثه لـ"اليوم السابع": رأيت طفلة بعمر 5 سنوات تخضع لعملية بتر دون وجود مخدر كافٍ، فالمستشفى بلا ماء أو كهرباء أو أدوية، وهذا تجاوز كل حدود الإنسانية.

 

p.4.5
p.1
 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا