كتبت : سمر سلامةالسبت، 28 يونيو 2025 12:59 م أعربت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، عن بالغ الحزن والأسى إزاء الحادث المفجع الذي وقع على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، والذي أسفر عن مصرع 18 فتاة في عمر الزهور، من العاملات الزراعيات، أثناء توجههن إلى عملهن في إحدى المزارع، مما تسبب في مأساة حقيقية داخل 18 منزلًا مصريًا، وترك خلفه 18 أمًا مكلومة، فقدت فلذات أكبادهن. وتقدمت مديح، في بيان صحفي لها اليوم، بخالص التعازي لأسر الضحايا، مؤكدة أن هذا الحادث المروع ليس مجرد واقعة مرورية، بل مأساة بكل المقاييس، يسلط الضوء على معاناة العمالة غير المنتظمة في مصر، خاصة النساء منهن، مطالبة وزارة النقل بالعمل على وقف ظاهرة نقل العاملات في سيارات غير مخصصة للركاب، وهي الممارسة الخطيرة التي تتكرر يوميًا دون تدخل، إضافة إلى تشديد الرقابة على تعاطي السائقين للمواد المخدرة، وتفعيل الكشف الدوري حفاظا على أرواح المواطنين. وثمنت في هذا الصدد، صرف الحكومة لتعويضات عاجلة لأسر الضحايا، مؤكدة أن الدعم الحقيقي يبدأ من إصلاح جذري لأوضاع العاملات الزراعيات، عبر دمجهن في منظومة الحماية الاجتماعية، وتفعيل أدوات الرقابة القانونية على بيئات العمل، ومنع استغلال الأطفال، وضمان تمثيل النساء العاملات نقابيًا ومؤسسيًا. موكدة أن الحادث بمثابة جرس إنذار بشأن تردي أوضاع العمالة غير المنتظمة، وخاصة العاملات الزراعيات اللاتي يعانين من ظروف عمل قاسية، دون حماية قانونية أو اجتماعية، وبأجور متدنية. ودعت مديح إلى ضرورة تطوير الطريق الإقليمي الذي بات يعرف بطريق الموت، مشيرة إلى أن غياب الإنارة، والإشارات المرورية، والرقابة، وسماح بعض السائقين غير المؤهلين بقيادة مركبات النقل، كلها عوامل أساسية في تكرار مثل هذه الكوارث، مطالبة بتكثيف الرقابة على السائقين، وتطبيق الكشف الدوري الإجباري عن تعاطي المواد المخدرة لحماية أرواح المصريين.