belbalady.net تشهد الأيام الأخيرة حراكًا دبلوماسيًا متسارعًا على أكثر من صعيد من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مؤشرات متزايدة على اقتراب لحظة الحسم، خصوصًا مع دخول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خط الوساطة بشكل مباشر، وإرسال مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف إلى القاهرة في زيارة وُصفت بـ "الحاسمة"، حسب ما أوردته صحيفة الأخبار اللبنانية نقلًا عن مصادر دبلوماسية مصرية. ترامب: اتفاق وشيك في تصريحات لافتة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات قريبًا، وقد يتم التوصل إليه الأسبوع المقبل"، ما يعكس جدية التحرك الأمريكي، خاصة في ظل الإعلان عن خطة مرتقبة ستعرضها واشنطن على الوسطاء خلال أيام، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر مصرية. ويتكوف إلى القاهرة... ومؤشرات إيجابية ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيصل القاهرة قريبًا وسط مؤشرات إيجابية على إحراز تقدم ملموس في محادثات الصفقة. وأضافت أن الزيارة تتزامن مع تغيّر نسبي في نبرة تصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية، ما يعزز فرص التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة. الوساطة القطرية: استثمار التهدئة مع إيران من جانبها، أكدت وزارة الخارجية القطرية أنها ترى "فرصة حقيقية" للتوصل إلى هدنة في غزة، مشيرة إلى أن الوسطاء يواصلون التنسيق مع كل من إسرائيل وحركة حماس، في محاولة للاستفادة من التهدئة بين إيران وإسرائيل للدفع باتجاه إنهاء الحرب في القطاع. اتفاق أولي: هدنة لمدة 60 يومًا كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن مقترح جديد يقوده ويتكوف، ينص على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، مقابل إطلاق سراح 8 إلى 10 محتجزين أحياء من الإسرائيليين ونصف المحتجزين القتلى. وتشير القناة إلى أن إسرائيل تنظر إلى هذه الهدنة كفرصة للدفع نحو اتفاق نهائي ينهي الحرب بشكل كامل. مصر: المفاوضات تعود مجددًا أفادت مصادر مصرية أن مفاوضات غزة ستُستأنف قريبًا، على أن يشهد الأسبوع الثاني من يوليو حسمًا نهائيًا لمسار التهدئة، ما يعزز فرضية أن هناك اتفاقًا فعليًا يُصاغ خلف الكواليس، ويحتاج فقط إلى ترتيبات وتوافقات أخيرة. الوضع الإنساني في تدهور مستمر على الصعيد الميداني، تواصل الغارات الإسرائيلية حصد المزيد من الضحايا، حيث أعلنت مصادر طبية عن سقوط 21 شهيدًا منذ فجر اليوم، في وقت ارتفع فيه عدد الشهداء من الأطفال نتيجة سوء التغذية إلى 66، ما يعكس عمق الكارثة الإنسانية في القطاع. موقف مصر: إدانة للاستيطان في سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها الشديدة للاعتداءات المتكررة التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ووصفتها بأنها انتهاك صريح للقانون الدولي وتقويض مباشر لجهود تحقيق السلام، مؤكدة أن الاستيطان يمثل عقبة رئيسية أمام الوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. في النهاية تشير كافة المؤشرات إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات أقرب من أي وقت مضى، مع تزايد التحركات الإقليمية والدولية، وانخراط إدارة ترامب بشكل مباشر في الوساطة. ومع ذلك، يظل نجاح الاتفاق رهينًا بالتزام الأطراف بشروطه، واستعدادها لتقديم تنازلات متبادلة تفتح الباب أمام نهاية الحرب الكارثية في القطاع. إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع."جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"المصدر :" الفجر "