يعرب حزب الخضر المصري عن بالغ الحزن والأسى إزاء الحادث الأليم الذي راح ضحيته ثماني عشرة فتاة من العاملات في مزرعة عنب، إثر حادث مأساوي أثناء انتقالهن لأداء عملهن الشريف في لقمة العيش. إننا، في حزب الخضر، نرى في هذه الفاجعة ما هو أكثر من مجرد حادث سير… بل تجسيدًا مأساويًا لواقع قاسٍ تعيشه آلاف العاملات الزراعيات في مصر، حيث تنعدم شروط السلامة، وتغيب الرقابة، وتُهدر حقوق الإنسان والكرامة في مقابل أجور لا تليق، وأوضاع نقل غير آدمية. ???? إن دماء هؤلاء الفتيات الطاهرات، اللواتي خرجن إلى الحقول لا إلى الموت، يجب أن تكون ناقوس خطر يدق على أبواب كل مسؤول: أين شروط السلامة المهنية؟ أين الرقابة على وسائل النقل الجماعي للعمال؟ أين حق هؤلاء في التأمين والتعويض والرعاية؟ حزب الخضر المصري يطالب بـ: 1. تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات الحادث ومحاسبة المقصرين. 2. إطلاق برنامج وطني شامل لحماية العاملات الزراعيات، يضمن النقل الآمن، والتأمين الصحي، والتوعية بالحقوق. 3. إحياء مشروع قانون النقل الآمن للعمالة الموسمية، المتعثر منذ سنوات في الأدراج. رحم الله بنات مصر، ضحايا الإهمال والتهميش، ولأسرهن خالص العزاء،ولتبقَ أرواحهن حاضرة في ضمائرنا كي لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى.