بدأ نادي الزمالك في اتخاذ إجراءات عملية نحو تأسيس شركة كرة القدم التابعة له، فى خطوة تُعد من بين الأهم فى تاريخه الإداري والاقتصادي، هذه الخطوة تأتي فى وقت تتجه فيه الرياضة المصرية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، نحو منظومة أكثر احترافًا واستقلالًا ماليًا. وتسعى إدارة الزمالك لإعادة هيكلة منظومة كرة القدم بالكامل من خلال كيان إداري منفصل يتمتع بالاستقلال المالي والتشغيلي، لتطوير آليات الإدارة، وتحقيق عوائد مستدامة، بعيدًا عن الأسلوب التقليدي القائم على الدعم أو موارد عضوية النادي فقط. من خلال هذه الشركة، سيكون بالإمكان إدارة التعاقدات والتسويق وحقوق البث بشكل احترافي، وتأسيس شراكات تجارية واستثمارية بعيدًا عن البيروقراطية الإدارية، وضبط المصروفات وتحقيق التوازن المالي دون الاعتماد الدائم على خزينة النادي. وبدأ الزمالك في وضع النظام الأساسي للشركة، متوافقًا مع لوائح وزارة الشباب والرياضة، مع تحديد شكل الملكية، حيث من المتوقع أن يحتفظ الزمالك بنسبة الأغلبية من الأسهم لضمان السيطرة الكاملة، اختيار مجلس إدارة تنفيذي يضم عناصر من خلفيات مالية ورياضية وتسويقية، بعيدًا عن المجاملات، حيث ستضم الشركة كلاً من عمرو الجناينى وحازم إمام وأحمد حسام ميدو كمديرًا تنفيذيًا للشركة. من المنتظر أن يتم تسجيل الشركة رسميًا خلال الفترة القليلة المقبلة، على أن تبدأ في إدارة شؤون كرة القدم بشكل تدريجي خلال الموسم المقبل. وتأسيس شركة الكرة في الزمالك يمثل أكثر من مجرد إجراء قانوني؛ إنها بداية تحول هيكلي في طريقة إدارة المنظومة الكروية داخل النادي. فبدلًا من العمل بنظام إداري مركزي، سيتحول الزمالك إلى نادٍ يعمل بمفهوم "المؤسسة"، حيث تُدار كرة القدم كـ منتج استثماري، وليس فقط نشاطًا ترفيهيًا. كما ستمنح هذه الخطوة مرونة أكبر في التفاوض مع الرعاة، والتخطيط طويل الأجل، وإطلاق مشروعات مثل الأكاديميات، والملاعب الخاصة، والمتاجر الرسمية، ما قد يخلق مصادر دخل متعددة ومستقرة.