قال الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، إن إعلان فوز محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية في عام 2012 كان لحظة صادمة بالنسبة لقطاع واسع من الشعب المصري، الذي أدرك مبكرًا أن مصر باتت تحت تهديد مشروع جماعة لا تؤمن بالدولة الوطنية.
وأضاف عفيفي خلال الفيلم الوثائقي " يونيو.. ساعات الخلاص"، المذاع على القناة الوثائقية في ذكري ثورة 30 يونيو، أن مشاعر القلق والخوف كانت واضحة منذ اللحظة الأولى لإعلان فوز مرسي، مشيرًا إلى أن الدلائل كانت تؤكد أن الجماعة لا تسعى إلى بناء دولة ديمقراطية، بل إلى تأسيس حكم يضع الجماعة فوق الدولة وفوق القانون، وهو ما ظهر بوضوح في الإعلان الدستوري الكارثي الذي أصدره مرسي، وجعل نفسه فوق أي مساءلة قانونية.
وتابع: "الإعلان الدستوري كان بمثابة إعلان رسمي على أن الجماعة قررت مصادرة الدولة لصالح مشروعها، وإقصاء أي قوى سياسية أو وطنية تخالفها. وقتها بدأ الشارع يغلي، وخرجت الملايين تهتف (يسقط يسقط حكم المرشد)، في مشهد عظيم أثبت أن الشعب المصري لا يقبل أن يُختطف وطنه".
وأوضح عفيفي أن يوم 30 يونيو 2013 كان يومًا فارقًا في تاريخ مصر، حيث خرج عشرات الملايين في مشهد غير مسبوق، أذهل العالم، ليعلنوا رفضهم القاطع لحكم الجماعة الإرهابية، مطالبين بإسقاطهم فورًا.
وأشار إلى أن بيان القوات المسلحة يوم 1 يوليو، الذي منح القوى السياسية مهلة 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب، كان تعبيرًا واضحًا عن انحياز الجيش التام للإرادة الشعبية، مؤكداً أن الجماعة أساءت قراءة البيان مثلما أساءت فهم طبيعة الشعب المصري الذي لا يُخدع ولا يُشترى.
وأكد رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم أن إعلان خارطة الطريق يوم 3 يوليو، الذي تضمن تعطيل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كان لحظة الخلاص الحقيقي للشعب المصري، مشيرًا إلى أن مشاعر الفرح والارتياح اجتاحت قلوب المواطنين بعد أن شعروا أن الكابوس انتهى.
واختتم عفيفي تصريحاته قائلًا: "الرئيس عبدالفتاح السيسي في ذلك الوقت أثبت أنه قائد لديه شجاعة القرار والانحياز للوطن، وتحمل مسؤولية إنقاذ الدولة من الانهيار. لقد كانت معركة وجود، إما أن تبقى مصر أو تسقط في يد جماعة لا تعرف إلا الفوضى والتخريب. والشعب اختار أن تبقى مصر".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.