فن / ليالينا

Squid Game يخيب توقعات الجمهور والإشارة لنسخة جديدة تثير ضجة

مع عرض الموسم الثالث والأخير من لعبة الحبار Squid Game عبر منصة ، اصطدم جمهور السلسلة بموجة من الإحباط والانتقادات اللاذعة، بعدما تحوّل العمل الذي بدأ كظاهرة عالمية قبل أربعة أعوام إلى مادة مثيرة للجدل.

ورغم أنّ العمل لم يفقد بريقه على مستوى الترويج والمتابعة، إلا أنّ المؤشرات على موقع Rotten Tomatoes أظهرت تراجعًا حادًا في رضا الجمهور، إذ هبط التقييم الجماهيري بنسبة 33%، بينما سجل النقاد انخفاضًا ملحوظًا بدوره بلغ 14 نقطة مقارنةً بالموسم الأول.

تفقد زخم البداية

عاد الموسم الثالث ليُكمل حكاية Gi-hun، الذي تورّط مجددًا داخل متاهة الألعاب القاتلة، في صراع دموي يختبر يأس المشاركين واستعدادهم للموت من أجل جائزة مالية ضخمة.

لكن، وعلى عكس البداية المفاجئة والمشوقة التي قدّمها العمل عام 2021، جاءت النهاية هذه المرة محمّلة بقرارات درامية أقل ما توصف به أنّها متسرّعة وغير مكتملة الأبعاد. وقد انتقد كثيرون وفاة شخصيات محورية دون بناء مقنع، إضافة إلى إنهاء مسارات بعض الشخصيات بطريقة لم تُرضِ حتى أكثر المتابعين تعاطفًا معها.

"حبكة الطفل" تثير السخرية

من أكثر التفاصيل التي أثارت الجدل في الحلقات الأخيرة من لعبة الحبار ما سمّي بـ"حبكة الطفل"، إذ وجد المشاهدون أنفسهم أمام تحوّل غير منطقي: طفل يخرج فائزًا في نهاية اللعبة الدموية، ما وصفه كثيرون بأنّه ذروة الفوضى الكتابية التي طغت على حبكات الموسم.

كما كتب أحد المستخدمين تعليقًا لاذعًا قال فيه: "النهاية طفولية جدًا وغير واقعية، كانت ختامًا ساذجًا لمسلسل بدأ بفكرة عبقرية".

المسلسل يفقد توازنه بين العنف والدراما

كان Squid Game في موسمه الأول مثالًا للسخرية الاجتماعية الممزوجة بالعنف الرمزي، لكن الموسم الأخير اتُّهم بأنه غارق في الدماء دون رسالة واضحة.

ففي الوقت الذي اعتاد فيه الجمهور على التضحية بالشخصيات وصدمات الموت المفاجئ، بدا لهم أن القتل هذه المرة حدث بلا صدمة ولا معنى. حتى شخصيات الـVIPs التي مثّلت سابقًا رمزًا لفساد الأثرياء وغرابتهم، ظهرت بحوارات خشبية اعتبرها المتابعون "هزيلة وسخيفة".

Detective Jun-ho وحبكة عبثية

لم يسلم المسار الخاص بالمحقق Hwang Jun-ho من السخرية هو الآخر. فبعدما ظلّ حضوره موضع تشويق لجزئين كاملين، ظهر متأخرًا في هذا الموسم ليكشف سر شقيقه، الذي يقود اللعبة من خلف الستار، دون إضافة درامية حقيقية، ما جعل عودته بلا تأثير يُذكر في النهاية.

تصويت اللاعبين: فكرة مستهلكة

أعاد الموسم الثالث من Squid Game تكرار مشهد التصويت الذي يختبر ولاء اللاعبين وإصرارهم على الاستمرار أو الانسحاب وتقسيم الجائزة. لكن ما كان في البداية أداة لصنع التوتر تحوّل إلى مشهد مكرر، يفقد أي جاذبية بسبب إطالة الحوار وإعادة النقاش نفسه، دون إدخال ألعاب جديدة مبتكرة تحافظ على روح المفاجأة التي تميّز بها الموسم الأول.

لاعب جديد يُجبر على المشاركة

ومن المشاهد التي اعتبرها النقاد والمشاهدون خارج حدود المنطق، إدخال لاعب جديد في منتصف الأحداث دون موافقته أو سياق مقنع، وهو ما زاد من التخبّط في الحلقات الأخيرة، حتى أن كثيرين وصفوا هذا الالتواء الدرامي بأنه محاولة بائسة لإنعاش حبكة تحتضر.

نهاية مفتوحة وتمهيد لنسخة أمريكية

ورغم السقوط الدرامي للموسم الثالث، تُرك الباب مواربًا أمام توسّع جديد للعلامة التجارية، بعدما ظهر مشهد أخير لنجمة هوليوود كيت بلانشيت Cate Blanchett تجسد دور المجنّد الذي اعتاد تقديمه Gong Yoo في النسخة الأصلية، في إشارة مباشرة إلى احتمال إطلاق نسخة أمريكية من اللعبة المثيرة، وهو ما أثار موجة تكهنات وغضب في آنٍ واحد بين محبّي العمل.

وتنوّعت تعليقات الجمهور بين الغضب وخيبة الأمل، حيث كتب أحدهم: "موسم طويل وممل بلا حبكة حقيقية، الشخصيات تاهت وسط الدماء"، بينما قال آخر: "كانت فرصة لصناعة نهاية عظيمة، لكنهم أضاعوها بحبكات ركيكة وأحداث بلا منطق".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا