أكد أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم ومساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون مؤسسات المجتمع المدني، التزام الوزارة الكامل بمواجهة أسوأ أشكال عمالة الأطفال، عبر اتباع نهج متكامل يستهدف معالجة الأسباب الجذرية للظاهرة، ودمج الأطفال وأسرهم في منظومة الحماية الاجتماعية، بما يضمن بقاءهم في التعليم والحد من استغلالهم. وقال عبد الموجود، خلال مشاركته في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال: "تولي وزارة التضامن اهتمامًا كبيرًا بحماية حقوق الأطفال، وتنفذ حزمة من المبادرات التي تركز على تمكين الأسر اقتصاديًا، في مقدمتها برنامج الدعم النقدي (تكافل وكرامة)، الذي يستفيد منه 4.7 مليون أسرة، بإجمالي 6 ملايين طفل، ضمن استراتيجية شاملة لمكافحة الفقر ومنع التسرب من التعليم". وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الوعي المجتمعي بسياسات حماية الأطفال، بما يتسق مع الجهود الوطنية والدولية لمكافحة استغلال البشر، وتوفير بيئة آمنة للنشء. وأوضح عبد الموجود أن الوزارة توسعت في إنشاء مراكز مواجهة عمالة الأطفال، حيث وصل عددها حاليًا إلى 16 مركزًا، تقدم خدمات إعادة تأهيل الأطفال ودمجهم في العملية التعليمية مرة أخرى. كما أشار إلى وجود 71 مركزا مهنيا في المحافظات، تعمل على تأهيل الأطفال في سن العمل القانوني، بعد التأكد من التحاقهم بمراحل التعليم الإلزامي، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة التربية والتعليم، مضيفا: "نؤمن بأن كل طفل يحصل على رعاية وتعليم وحماية هو استثمار حقيقي في مستقبل مصر، والوزارة مستمرة في تعزيز تدخلاتها لضمان نشأة آمنة وكريمة لكل طفل على أرض الوطن". تُقام الفعالية هذا العام تحت شعار: "التقدم واضح، لكن أمامنا المزيد: فلنسرع الجهود"، وتنظمها وزارة العمل بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة والشركاء الوطنيين، بمشاركة واسعة من ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني.