هو وهى / اليوم السابع

بعد واقعة "العاشر من ".. تأثير العنف على نفسية الطفل وكيفية حمايته

كتبت: دانه الحديدى

الإثنين، 30 يونيو 2025 12:00 م

شهدت مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرًا تداول مقطع ، يظهر أحد الآباء يعتدى بالضرب على ابنه داخل "البلكونة" بحضور الأم، وهى الواقعة المعروفة بـ"طفل العاشر من "، والتي انتهت بإيداع الطفل البالغ من العمر 10 أعوام إحدى دور الرعاية لحين انتهاء التحقيقات، وحبس الأب لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيل الأم بكفالة مالية قدرها 5000 جنيه.

ويعد العنف المنزلى من أكثر حوادث العنف ضد الأطفال انتشارًا على مستوى العالم، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمراهقين، فإن ما بين ثلاثة إلى عشرة ملايين طفل ومراهق يشهدون العنف المنزلي كل عام، كما تشير تقارير وزارة العدل الأمريكية إلى أن 25% من الأطفال يتعرضون للعنف الأسري خلال حياتهم، وذلك بحسب موقع "Very well mind".

ويخلف التعرض للعنف المنزلى أو مشاهدته، آثارًا نفسية كبيرة على الأطفال، سواء كانت قصيرة أو طويلة المدى، ما يتطلب فى الكثير من الأحيان طلب المساعدة النفسية المتخصصة للتخفيف من تلك الآثار.

الآثار قصيرة المدى للتعرض للعنف المنزلي بمرحلة الطفولة

قد تظهر بعض آثار العنف المنزلي على الأطفال فورًا، لكن بعضها الآخر يستغرق وقتًا حتى يظهر، وتعتبر أهم الآثار قصيرة المدى ما يلى:

القلق

يتسبب العنف المنزلى في إصابة الأطفال بالقلق المستمر، لشعورهم بأنهم تحت تهديد دائم من احتمال وقوع اعتداء جسدي أو لفظي في منزلهم مرة أخرى، وقد يظهر ذلك في سلوكيات مثل الإساءة مص الإبهام، والتبول اللا إرادي، وزيادة البكاء، والأنين.

اضطراب ما بعد الصدمة

من أكثر آثار العنف المنزلي تدميرًا، إمكانية تسببه في اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال الذين نشأوا في تلك ، ويحدث اضطراب ما بعد الصدمة ً لمشهد أو تجربة حدث صادم.

وعلى الرغم من نجاة الأطفال من الإيذاء الجسدي، إلا أن صدمة العنف المنزلي كافية لإحداث تغييرات خطيرة في أدمغتهم النامية، وقد تسبب هذه التغييرات كوابيس، وتغيرات في أنماط النوم، وغضبًا، وسرعة انفعال، وصعوبة في التركيز، في بعض الحالات، قد يُعيد الأطفال تمثيل جوانب من الإيذاء المؤلم الذي شهدوه.

التحديات البدنية

إن مشاهدة إساءة أحد الوالدين تُسبب ضررًا نفسيًا واضحًا للطفل، ولكنها قد تؤثر أيضًا على صحته الجسدية ورفاهيته، وقد يظهر ذلك في شعور الطفل بأعراض جسدية مثل الصداع وآلام في المعدة، والتي غالبًا ما تنجم عن توتر الوضع في المنزل.

السلوك العدواني

عندما يشهد المراهقون عنفًا منزليًا، يميلون إلى التصرف كرد فعل على الموقف، لذلك قد يتشاجرون، ويتغيبون عن المدرسة، وينخرطون في أنشطة محفوفة بالمخاطر، مثل تعاطي المخدرات والكحول.

الآثار طويلة المدى للعنف المنزلى

مجرد الابتعاد عن العنف المنزلي لا يكفي لإصلاح الضرر الناجم عن التعرض له، من المرجح أن يعاني الأطفال الذين تعرضوا للعنف، أونشأوا وهم يشاهدون أحد والديهم يتعرض له، من آثار تستمر حتى مرحلة البلوغ، وفيما يلي بعض الآثار طويلة المدى التي يعاني منها الأطفال بعد مشاهدة العنف المنزلي، مثل:

الاكتئاب

الصدمة الناجمة عن مشاهدة العنف المنزلي بشكل روتيني، تضع الأطفال في خطر كبير للإصابة بالاكتئاب والحزن ومشاكل التركيز، وأعراض أخرى للاكتئاب في مرحلة البلوغ.

المشكلات الصحية

قد لا يكون النظام الغذائي السيئ أو المخاطر البيئية دائمًا الأسباب الرئيسية لأمراض مثل أمراض القلب والسمنة والسكر في مرحلة البلوغ، لأنه في بعض الحالات، ترتبط هذه الأمراض ارتباطًا مباشرًا بالإساءة الجسدية والعاطفية واللفظية التي يشهدها الطفل أو يتعرض لها.

أنماط إساءة متكررة

الشعور بالألم والمعاناة الناتجين عن مشاهدة العنف لا يضمن دائمًا أن يسلك الأطفال مسارًا مختلفًا، وفي بعض الحالات، يمهد التعرّض المبكر للإساءة الطريق للأطفال للسير على نفس النهج في مرحلة البلوغ.

حماية الأطفال من العنف الأسري

إن إدراك أن العنف الأسري قد يُخلف آثارًا طويلة الأمد على حياة الأطفال الجسدية والنفسية والعاطفية، يبرز أهمية حمايتهم من الإساءة بشكل صحيح. فيما يلي طرق لحماية الطفل من الإساءة الأسرية.

اجعل السلامة أولوية

أفضل الطرق لحماية الطفل، هي حصول الضحايا على الدعم اللازم الذي يحتاجون إليه لمغادرة البيئة المسيئة، ومن خلال القيام بذلك، يتم تجنيب الأطفال التعرض لمزيد من العنف ويتم منحهم فرصة النمو داخل منازل أكثر صحة.

تعليم الأطفال ديناميكيات العلاقات الصحية

ينبغي تعليم الأطفال طرقًا سليمة لحل الخلافات في علاقات الصداقة، من المهم أن يتعلموا طرقًا سليمة للتواصل، مع الحرص على توضيح أسباب رفض العنف في العلاقات.

تثقيف الأطفال حول الحدود

تعليم الأطفال الاستقلالية وأنه لا يحق لأحد لمس أجسادهم أو العكس، خطوة في الاتجاه الصحيح، كذلك ينبغي أيضًا تعليم الأطفال إخبار شخص بالغ موثوق به دائمًا إذا تسبب شخص آخر في إزعاجهم بأي شكل من الأشكال.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا