أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حدث داخلي، بل محطة فارقة أعادت لمصر هويتها الوطنية ودورها المحوري إقليميًا ودوليًا.
وقال القصاص، خلال حواره ببرنامج ساعة إخبارية على قناة النيل للأخبار، بمناسبة الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو، إن هذه الثورة أعادت ضبط البوصلة المصرية على المستوى العربي والإقليمي، مشيرًا إلى أن مصر استردت مكانتها كركيزة أساسية في الحفاظ على استقرار المنطقة، وسط تحديات غير مسبوقة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأوضح أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة في هذه المناسبة حملت رسائل قوية وواضحة، تؤكد أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى على أسس العدالة والإنصاف، وعلى حل جذور الأزمات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف القصاص أن الرئيس بعث برسالة مهمة مفادها أن استقرار الشرق الأوسط يبدأ من حل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن ما تعانيه المنطقة من صراعات، سواء في غزة أو السودان أو سوريا أو ليبيا، يحتاج إلى إرادة سياسية جماعية، وعقلانية، وحلول عادلة تُنهي معاناة الشعوب.
وفيما يتعلق بدور مصر الإقليمي، شدد القصاص على أن القاهرة باتت منذ 30 يونيو لاعبًا رئيسيًا يعتمد على مبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين، لكنه في الوقت ذاته يقف بصلابة مع الحفاظ على وحدة واستقرار الدول، وهو الموقف الثابت في التعامل مع الأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن.
وأكد أن العلاقة بين مصر والسعودية تمثل محور استقرار في المنطقة، رغم التحديات، مشيرًا إلى أن مبادرات مثل التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن أثبتت قدرة مصر على خلق مسارات جديدة للتعاون العربي المشترك بعيدًا عن التوترات.
وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية بعد ثورة 30 يونيو تعاملت مع المشهد الأفريقي بمنظور أكثر شمولًا، عبر تعزيز الشراكات الاقتصادية والتنموية، وإطلاق مبادرات تدعم مصالح القارة في مواجهة التحديات العالمية، مثل التغير المناخي، وأزمات الأمن الغذائي والمائي.
وعن العلاقات مع تركيا وإيران، أوضح القصاص أن مصر اعتمدت سياسة "الصبر الاستراتيجي"، ونجحت في إعادة ضبط العلاقات مع تركيا بعد سنوات من القطيعة بسبب التدخلات في شؤون الدول، فيما لا تزال العلاقة مع إيران مرتبطة برفض مصر لسياسة تصدير الأزمات، والتوسع عبر الميليشيات والجماعات المسلحة في الإقليم.
واختتم أكرم القصاص تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ما بعد 30 يونيو ليست امتدادًا لما قبلها، بل دولة برؤية جديدة، ودبلوماسية أكثر فاعلية، واقتصاد أكثر انفتاحًا على المستقبل، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية، واستمرار العمل على تحقيق معادلة صعبة: الحفاظ على الأمن القومي داخليًا وخارجيًا مع بناء الدولة الحديثة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.