belbalady.net (CNN)-- أصدرت هيئة المحلفين حكمها، الأربعاء، في محاكمة شون "ديدي" كومز الفيدرالية في اتهامه بالاتجار بالجنس، مُبرئةً قطب الهيب هوب من أخطر التهم، على الرغم من إدانته بتهمتين أخف، وهما: نقل الأشخاص لممارسة الدعارة.

يُمثل هذا الحكم، إلى حد ما، انتصارًا لكومز، الذي سيتجنب أسوأ السيناريوهات: فلو أُدين بالتهمتين الأخطر، وهما التآمر على الابتزاز، أو الاتجار بالجنس، لكان من الممكن أن يواجه عقوبة السجن المؤبد.

وبدلاً من ذلك،  يمكن أن يواجه عقوبة قصوى بالسجن لمدة 20 عامًا ، مع أنه من غير المرجح أن يقضي هذه المدة، بل قد يُحكم عليه بالمدة التي قضاها منذ اعتقاله في سبتمبر/ أيلول 2024.

قال إيلي هونيغ، كبير المحللين القانونيين في شبكة CNN: "إنها مفارقة، فها هو شون كومز، الذي أُدين مؤخرًا بجنايتين فيدراليتين، ولأغراض عملية، قد انتصر".

اتهم الادعاء كومز بقيادة منظمة إجرامية تضم بعضًا من أقرب موظفيه، زاعمين أنهم استخدموا التهديد، والعنف، والعمل القسري، والرشوة، وجرائم أخرى لإجبار كاساندرا "كاسي" فينتورا وامرأة أخرى، "جين"، على ممارسة الجنس تحت تأثير المخدرات.

ودفع كومز ببراءته من تهمة واحدة تتعلق بالتآمر للابتزاز، وتهمتين بالاتجار بالجنس، وتهمتين بالنقل لأغراض الدعارة. جادل محاموه بأن الممارسات الجنسية كانت بالتراضي ومجرد تفضيلات، في حين حاولوا تقويض متهمات قطب الهيب هوب بالزعم أنهن كن يحاولن الحصول على منفعة مالية منه.

ولا يزال كومز يواجه أيضًا سلسلة من الدعاوى المدنية، حيث رُفعت قرابة 70 دعوى ضده حتى الآن،  تتهمه بارتكاب المزيد من المخالفات، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، بينما أنكر جميع الادعاءات.

ومن الجدير بالذكر أن عبء الإثبات في الدعاوى المدنية أقل، ففي المحاكمة الجنائية، كان على هيئة المحلفين إدانة كومز بما لا يدع مجالاً للشك المعقول، ولكن في القضايا المدنية، يكفي أن يفي الدليل بما يُسمى "غلبة الأدلة"، وهو ما يُرجّح حدوثه.