الشارقة: ريد السويدي أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، ممثلة ببرنامج «الشارقة مراعية للسن» وبالتعاون مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي، سلسلة من الدورات التدريبية المخصصة لموظفي الفنادق، بهدف تعزيز مهاراتهم في التعامل مع كبار السن. وأوضحت أسماء الخضري، مدير مكتب الجودة والخدمات الصحية المراعية للسن، أن الورش تدعم عضوية الشارقة في عضويتها بالشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي والجاهزية لدى العاملين في القطاع الفندقي للتعامل الأمثل مع كبار السن، عبر تحسين مهاراتهم وتطوير أدائهم، بما ينسجم مع توجهات الإمارة نحو بناء بيئة دامجة وشاملة تُعزز من جودة الحياة لكافة فئات المجتمع وتُشجّع كبار السن على زيارة الشارقة لما توفره من خدمات نوعية ومقومات سياحية متميزة. أسمى التجارب من جانبها، أوضحت ناعمة الزرعوني، مدير إدارة التثقيف الاجتماعي، أن التعامل مع كبار السن ورعايتهم يُعد من أسمى التجارب الإنسانية والأخلاقية وأشارت إلى أن الإدارة اعتادت على تنظيم ورش متخصصة في كيفية التعامل مع كبار السن، إلا أن هذه المرة تُعد الأولى التي تُخصص فيها الورش لفئة موظفي القطاع الفندقي، ما يُسهم في تشجيع كبار السن على ارتياد الفنادق بثقة ودون شعور بالحرج أو عدم الراحة. ومن أبرز الجوانب التي ينبغي أن يُدركها موظفو الفنادق عند التعامل مع كبار السن، هي أهمية مراعاة احتياجاتهم الخاصة والتعامل معهم بأسلوب مختلف عن بقية النزلاء، إذ يتطلب ذلك التحلي بصفات إنسانية أساسية مثل الرحمة والطيبة والتعاطف وسعة الصدر. ويُعد تبسيط المعلومة عند الحديث مع كبار السن، وتوعيتهم بالمخاطر المحتملة، أمراً ضرورياً لتعزيز سلامتهم، كما يجب الحرص على بناء علاقة ثقة متبادلة، بحيث يشعر المسن بالراحة والأمان تجاه الموظف. مسار طبيعي أشارت ناعمة الزرعوني إلى أن التقدم في العمر هو مسار طبيعي وحتمي في حياة الإنسان وأن كبار السن يستحقون التقدير والإجلال، فهم يحظون بمكانة رفيعة في المجتمع، كما أن الدين الإسلامي أَولى رعايتهم اهتماماً خاصاً وجعل برهم وتيسير شؤونهم من أبواب الخير والبركة. كما أشادت بجهود دولة الإمارات في هذا المجال، حيث أقرَّت مجموعة من التشريعات الداعمة، من أبرزها قانون حقوق المسن، الذي يهدف لضمان تمتعهم بحياة كريمة، باعتبارهم ركيزة أساسية في النسيج الاجتماعي والثقافي والديني.