تم النشر في: 03 يوليو 2025, 11:29 صباحاً تسبّب إضراب وطني جديد لمراقبي الملاحة الجوية في فرنسا، بدأ الخميس ويستمر حتى الجمعة 5 يوليو 2025، في إرباك كبير لحركة الطيران في واحدة من أكثر فترات السنة ازدحامًا، تزامنًا مع انطلاق العطلات الصيفية في أوروبا، ما انعكس مباشرة على مواعيد الرحلات القادمة من المملكة العربية السعودية إلى فرنسا. وأفادت مصادر ملاحية بتأثر ما لا يقل عن 12 رحلة مباشرة بين مدن سعودية وباريس، ما بين تأجيلات وإلغاءات، في ظل تعليمات هيئة الطيران المدني الفرنسية لشركات الطيران بتقليص الرحلات بنسبة تصل إلى 40% في مطارات العاصمة باريس، و50% في مطار نيس، إضافة إلى نسب متفاوتة في مطارات ليون، ومارسيليا، ومونبلييه، وأجاكسيو، وباستيا، وكالفي، وفيجاري. وتُسير حاليًا شركتا الخطوط الجوية السعودية وإير فرانس تسع رحلات أسبوعيًا بين الرياض وباريس، بواقع أربع رحلات للخطوط السعودية وخمس لإير فرانس، مع خطط توسعية لرفع التردد إلى رحلة يومية خلال موسم الذروة. وأشارت التوقعات إلى أن الإضراب قد يعرقل خطة الزيادة هذه، ما يقتضي من المسافرين مراجعة مواعيد رحلاتهم والتواصل مع الشركات الناقلة للتحقق من حالة الحجوزات. وفي الوقت ذاته، أعلنت شركة "رايان إير" عن إلغاء 170 رحلة أوروبية، متهمة السلطات الفرنسية بالتقصير في حماية الرحلات العابرة لأجواء فرنسا، حتى تلك غير المتجهة إلى مطاراتها، مثل الرحلات بين بريطانيا واليونان، وإسبانيا وإيرلندا، مما أثر على أكثر من 30 ألف مسافر. ودعا مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الأيرلندية، المفوضية الأوروبية إلى التدخل العاجل لإصلاح منظومة مراقبة الحركة الجوية الأوروبية، مطالبًا بحماية أجواء الطيران من تداعيات الإضرابات المتكررة، خصوصًا خلال مواسم السفر القصوى. ويُتوقع أن تستمر تبعات هذا الإضراب خلال الأيام المقبلة، وسط دعوات من هيئات السفر وشركات الطيران للركاب باتباع التعليمات ومراقبة التحديثات الرسمية بشأن الرحلات، في حين تتابع السفارات والبعثات الدبلوماسية أوضاع المسافرين للتدخل في الحالات الطارئة وضمان سلامة رحلات العودة والذهاب.