أثار رحيل المطرب الشعبي أحمد عامر جدلًا واسعًا داخل الوسط الغنائي، ليس فقط بسبب وفاته المفاجئة، بل بسبب وصيته الغريبة التي أعلن عنها مدير أعماله إبراهيم البرنس، والتي طلب فيها حذف جميع أعماله الغنائية من الإنترنت بعد وفاته، لما يراه من حرمانية في الغناء. وعلّق الناقد الفني طارق الشناوي على هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر في أوساط المطربين الشعبيين، واصفًا إياها بـ "حالة من اللاجدوى" التي تجتاح الساحة الغنائية. وكتب الشناوي عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": "حالة من اللاجدوى تجتاح الوسط الغنائي، خاصة بين المطربين الشعبيين بعد رحيل أحمد عامر، إذ صار القطاع الأكبر منهم يوصي بعدم تداول أغانيه بعد الوفاة، واعتبروا ذلك وصية شرعية، على أساس أن الغناء حرام، ليقابلوا الله كالثوب الأبيض خاليًا من الذنوب". وأضاف الشناوي أن الأزمة تتعمق عندما نجد حتى نقيب الموسيقيين نفسه يدخل على الخط، ويصرح بأنه بدأ يراجع قناعاته تجاه الفن والغناء، قائلًا: "بدلًا من أن يدافع عن الفن، قال إنه بدأ يراجع نفسه، وتلك هي مع الأسف حقيقة المأساة". ورأى الشناوي أن هناك تناقضًا صارخًا في مواقف بعض المطربين الشعبيين الذين يتكسبون من الفن في حياتهم، ويعتبرونه محرّمًا في آخرتهم، وعلّق قائلًا: "جزء من المطربين يمارسون الغناء بينما قناعاتهم أنه حرام شرعًا، يتكسبون منه في الدنيا ويحرمونه في الآخرة". وقد أكد إبراهيم البرنس، مدير أعمال الفنان الراحل أحمد عامر، أن الراحل بالفعل أوصى بشكل مباشر قبل وفاته بحذف جميع أعماله الغنائية من على الإنترنت والمنصات الرقمية، وهو ما بدأ بالفعل بعض أصدقائه المقربين بتنفيذه، أبرزهم مؤدي المهرجانات حمو بيكا. إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع."جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"المصدر :" النبأ "