كتب محمود العمريالجمعة، 04 يوليو 2025 12:46 م قال إبراهيم ربيع، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن يوم 3 يوليو 2013 يمثل علامة فارقة في التاريخ المصري، بعدما نجح الشعب المصري، مدعومًا بقواته المسلحة، في إسقاط مشروع جماعة الإخوان الذي استهدف تفكيك الدولة الوطنية وفرض أفكار مغلّفة بالدين. وأكد ربيع، في تصريحات خاصة، أن الجماعة كانت تسير بمخطط مدروس يهدف إلى تغيير هوية مصر، من خلال التغلغل في مؤسسات الدولة، ونشر خطاب الكراهية والتكفير، وزرع الانقسام داخل المجتمع، مشيرًا إلى أن بيان 3 يوليو كان بمثابة صدمة استراتيجية للجماعة وحلفائها في الداخل والخارج. وأوضح أن مشروع "التمكين الإخواني" الذي جرى العمل عليه لعقود، انهار في لحظة واحدة عندما خرجت ملايين المصريين تطالب بإسقاط حكم الجماعة، وهو ما تعاملت معه القوات المسلحة بحس وطني عالٍ، مؤكدة انحيازها الكامل لإرادة الشعب. وأضاف ربيع أن مرور 12 عامًا على هذه اللحظة التاريخية، يكشف حجم ما تم إنجازه على الأرض من إصلاحات سياسية واقتصادية، في مقابل الخراب الذي كادت الجماعة أن تجر البلاد إليه، متسائلًا: "ماذا لو استمرت هذه الجماعة في الحكم؟ كيف كان سيكون شكل مصر اليوم؟". وأشار إلى أن ما بعد 3 يوليو شهد انكشافًا كاملًا لأفكار الجماعة أمام الشعوب العربية، مما دفع دولًا أخرى إلى اتخاذ قرارات مماثلة تجاه جماعات الإسلام السياسي، لافتًا إلى أن الوعي الشعبي هو خط الدفاع الأول ضد هذا المشروع المتطرف.