سياسة / اليوم السابع

البابا تواضروس: لا استطيع شرب الماء حين أرى صور أطفال غزة الجائعين

كتب: محمد الأحمدى

الجمعة، 04 يوليو 2025 09:55 م

أدان قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بشدة الجرائم الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة، في ظل الحرب المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، مؤكدًا أن ما يحدث "خارج عن نطاق الإنسانية بكل صورة"، وأن "كل ما يجري هناك مرفوض تمامًا".

جاء ذلك في مقابلة حصرية أجراها البابا مع قناة CNN بالعربية، حيث عبّر خلالها عن حزنه العميق تجاه الأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني، قائلًا: "كل يوم نشاهد ما يحدث في غزة، ويزداد الألم في قلوبنا".

البابا: ما نشاهده يفوق الخيال.. وكأنه لا يُصدّق

وتابع البابا تواضروس حديثه بقوله: "أن أرى طفلًا أو أسرة تُجَوّع هو أمر لا يمكن لأي إنسان أن يتخيله"، مضيفًا: "لو كان هذا المشهد في فيلم سينمائي، لكنا قلنا إن هذا خيال مبالغ فيه، ولكن للأسف نحن نشاهده واقعًا أمام أعيننا في غزة".

وأكد أن استمرار هذه الأوضاع يمثل خرقًا واضحًا لكل القيم والمبادئ الإنسانية، مشيرًا إلى أن الاستهداف لا يفرّق بين أطفال أو كبار، مشددًا: "كل ما يحدث هناك مرفوض تمامًا".

غياب الاستجابة الدولية.. وصمت مؤلم

وانتقد البابا بشدة غياب أي استجابة دولية أو أممية حقيقية توقف نزيف الدم، مؤكدًا أن النداءات الإنسانية لم تلقَ حتى الآن أي صدى فعّال، قائلاً: "لا يوجد أي استجابة لأي من النداءات، سواء كانت منظمات دولية أو محلية أو أممية. كل شيء يتم تجاهله".

 

وأضاف في وصفه للألم الإنساني الذي يشعر به: "أحيانًا، وأنا أشرب الماء أو أتناول دواءً، أرى خبرًا عن غزة، فلا أستطيع أن أكمل شرب الماء بسبب مشاهد الألم التي أراها".

 

رسالة إلى الضمير الإنساني: ماذا سنقول أمام الله؟

وفي ختام حديثه، وجّه البابا تواضروس الثاني رسالة ضمير إلى الإنسانية جمعاء، متسائلًا: "ماذا سيقول الإنسان عندما يقف أمام الله؟"، في إشارة إلى حجم الفظائع والانتهاكات التي يُرتكبها الاحتلال، في ظل صمت دولي مخزٍ، وصور إنسانية تُدمي القلوب ولا يمكن أن يقبلها أي ضمير حي.

 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا