كتب: محمد الأحمدىالسبت، 05 يوليو 2025 06:00 ص تُعد إيبارشية ملوي وأنصنا والأشمونين إحدى أبرز الإيبارشيات التابعة لـ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتقع في محافظة المنيا بصعيد مصر. وتغطي الإيبارشية نطاقًا جغرافيًا واسعًا يمتد من مركز ملوي جنوبًا وحتى مناطق الأشمونين وأنصنا شمالًا، وتضم عددًا كبيرًا من الكنائس والأديرة والأسر المسيحية الممتدة في قرى ومدن المنطقة. وتُعرف الإيبارشية بتاريخها العريق، حيث كانت منطقة أنصنا من أوائل مناطق التبشير بالمسيحية في مصر، وتُعتبر موطنًا للعديد من الشهداء والقديسين، مثل القديس أبانوب النهيسي، والقديس الأنبا كاراس السائح الذي يرتبط اسمه بأديرة في نطاق الإيبارشية. ويخدم في الإيبارشية نيافة الأنبا ديمتريوس، مطران ملوي وأنصنا والأشمونين، وهو أحد الأساقفة المعروفين بالعمق الروحي واللاهوتي، وله اهتمام خاص بالتعليم الكنسي والعمل الرعوي والشبابي. ويُعد الأنبا ديمتريوس من الأساقفة الدؤوبين الذين يقودون نهضة روحية وتعليمية ملحوظة في الإيبارشية، من خلال إقامة مؤتمرات روحية وندوات، إلى جانب الاهتمام بالكليات الإكليريكية والتعليم اللاهوتي. وتضم الإيبارشية العديد من الكنائس الأثرية والتاريخية، مثل كنيسة الأنبا شنودة، وكنيسة مارجرجس الأثرية بملوي، إضافة إلى مشروعات خدمية متعددة تشمل الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليم المسيحي. تلعب إيبارشية ملوي دورًا محوريًا في صعيد مصر من الناحيتين الروحية والمجتمعية، حيث تعمل على خدمة أبناء الكنيسة من جميع الأعمار، مع التركيز على تكوين أجيال جديدة من الخدام والكهنة المثقفين لاهوتيًا وراعويًا.