عيسى هلال الحزامي * ليس هناك ما هو أجمل عند الرياضي من لحظة التتويج التي يكافأ فيها على إنجازه، ففيها يشعر بنجاحه وتميزه، وأن تعبه لم يذهب هباء.. وتأخذ اللحظة أبعاداً أكبر وتخلد في الذاكرة عندما يتم التتويج في حفل برعاية شخصية رفيعة ذات قيمة وقامة وتحظى بالحب والتقدير من الجميع.. وتتوفر للحفل أسباب النجاح بالمناسبة والزمان والمكان، وحضور الملأ من القادة والمسؤولين والإعلاميين.. فهكذا يصبح التتويج تكريماً والحفل عيداً، كما يصبح التميز إرثاً مستداماً في الثقافة الشرجاوية. * جالت هذه المعاني الحلوة في خاطري خلال حفل تكريم الفائزين بجوائز النسخة الأولى من برنامج ريادة التميز الرياضي الذي شهدته قاعة الاحتفالات الكبرى بمركز الجواهر للمناسبات، والذي شرف برعاية وحضور سموّ الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، فكل المشاهد كانت جديرة بالتسجيل صوتاً وصورة، وكل المشاعر كانت دافئة وصادقة وجميلة، الأمر الذي جعلني أنوي في الحال أن يكون «تتويج رواد التميز» هو خاتمة أنشطة وفعاليات المجلس بكل موسم، فتكريم الأب الروحي للرياضيين، وحشد الحاضرين، وفرحة الفائزين، وتهاني المباركين، هي حقاً مسك الختام. * والشكر مستحق لفريق عمل البرنامج برئاسة الأخ الدكتور عبدالله عبد الرحمن بن سلطان، فقد ترجموا الرؤية الاستراتيجية لتحفيز الرياضيين إلى واقع، والجهود كانت سخية وبرهن عليها كم الزيارات والمقابلات والورش والاجتماعات، ثم الترشيحات والتصفيات التي أجراها المحكمون والمقيمون، والمحصلة كانت مشهودة في النهاية بتلك الصفوة من رواد التميز، الذين استحقوا التتويج والتكريم، ولا يفوتني أن أشيد بفكرة تكريم الجنود المجهولين، فقد كانت في محلها وحققت مردودها الطيب عند الجميع، وبخاصة أصحابها الذين تقدموا إلى الواجهة وما عادوا مجهولين. * ختاماً.. فمن يطالع المشهد الرياضي في الإمارة الباسمة يجد الأنشطة والفعاليات موزعة على مدار شهور العام، والأقسام والإدارات بكل المؤسسات والدوائر تتعاون وتتكامل من خلال مهامها، كما أن حلقات التقدير والتكريم ترتقي بدورها لتكافئ المتميزين أولاً بأول، ابتداء ببرنامج المجلس هذا، وصولاً لجائزة سموّ الشيخة جواهر الكبرى للمتميزين، وانتهاء بالشرف الرفيع والتكريم الكبير عند استقبال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، للأبطال بكل موسم، فيسعدهم بلقائه وكلماته ويشملهم بجوده وكرمه. وإلى أن ألقاكم بعد إجازة قصيرة أترككم في أمان الله.