عرب وعالم / بالبلدي

بالبلدي : اسلام رسلان "الكفراوي".. محامي القضايا المستحيلة بين نيران النقد وراية الدفاع عن العدالة

 

لا يزال اسم المستشار إسلام رسلان، الشهير بـ"الكفراوي"، يتردد بقوة في ساحات القضاء، وفي أروقة الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، كواحد من أكثر المحامين إثارة للجدل في خلال السنوات الأخيرة.

اشتهر "الكفراوي" بتوليه أخطر القضايا الجنائية وقضايا الرأي العام، خصوصًا الدفاع عن متهمين يُنظر إليهم على نطاق واسع كمجرمين خطرين أو أصحاب ملفات تهز المجتمع، ما جعله يُلقب في بعض الأوساط بـ"محامي القتلة" و"الأب الروحي للمجرمين".

وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن ظهوره المتكرر في هذه القضايا هو "دفاع عن الباطل"، يرد الكفراوي بحسم:

"أنا لا أدافع عن جريمة، بل عن تهمة. الفارق كبير جدًا، وأنا أعرف موضعي جيدًا أمام ضميري."

وزادت حدة الانتقادات مؤخرًا بسبب دفاعه عن متهمين في قضايا المخدرات، حيث اعتبره البعض تبريرًا غير مباشر لجرائم تهدد المجتمع والشباب، لكنه يصر على موقفه القانوني والمهني، قائلًا:

"لا تنخدعوا بأخبار السوشيال ميديا ومحامين المواقع.. فالواقع شيء، والمواقع شيء آخر."

هذه الجملة باتت بمثابة توقيعه المهني، يكررها في وجه حملات إلكترونية تنصب المشانق للمتهمين قبل أن يقول القضاء كلمته، في وقتٍ أصبح فيه "ترند السوشيال" أكثر تأثيرًا من ميزان العدالة.

ورغم موجات الهجوم، يرى كثيرون أن الكفراوي يُجسّد المحاماة في معناها الأصيل، باعتبارها رسالة قبل أن تكون مهنة. فقد نشأ في بيت قانوني عريق، حيث كان والده، المرحوم المستشار يحيى مرعي رسلان، أحد أشهر المحامين في مصر، وصاحب تاريخ مهني مشرف، زرع في ابنه احترام الكلمة، وقدسية الدفاع، وثبات المبدأ.

ويصفه المقربون بأنه "عاشق متيم بالمحاماة"، يحملها في قلبه كأمانة عائلية، ويخوض بها كل معركة قانونية بإيمان حقيقي برسالتها، مهما كانت القضية معقدة أو المتهم مكروهًا.

ويُعرف عن الكفراوي أيضًا دفاعه الحماسي عن الشباب المتهمين في قضايا صعبة، حيث يراه البعض مدفوعًا بانحياز إنساني نادر، ويقول دائمًا:

"الشاب المتهم هو مشروع مواطن صالح، وليس مشروع مجرم. أنا بدافع عنه لأنه أمل الدولة مش عبء عليها."

ويختتم الكفراوي تصريحاته دائمًا بجملة حاسمة:

"أنا لا أبرّئ أحدًا.. القاضي هو من يفصل. أنا فقط أُدافع عن حق الدفاع."

وبين من يراه مدافعًا عن الجناة، ومن يراه حارسًا للمبادئ القانونية، يبقى المستشار إسلام رسلان – "الكفراوي" – واحدًا من أبرز وجوه المحاماة المعاصرة في مصر؛ شخصية يصعب تجاهلها، حتى من أكثر منتقديها.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا