مرصد مينا
تصاعدت وتيرة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر بشكل خطير، بعد مقتل اثنين من البحارة وإصابة آخرين في اعتداء استهدف سفينة شحن يونانية ترفع علم ليبيريا، وسط مخاوف جدية من غرقها نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بها.
وتعد هذه ثاني سفينة مهددة بالغرق خلال يومين، بعد إعلان الحوثيين عن إغراق السفينة “ماجيك سيز”.
وأكدت مصادر يمنية وغربية أن الهجوم الجديد يحمل بصمات جماعة “الحوثي” المدعومة من إيران، التي تواصل تنفيذ عمليات عدائية بزعم استهداف السفن المرتبطة بموانئ إسرائيلية، دون اعتبار لجنسية السفن أو طواقمها.
وخلال اجتماع للمنظمة البحرية الدولية في لندن، أعلن وفد ليبيريا أن بحارَين من طاقم السفينة “إتيرنيتي سي” قُتلا في الهجوم، الذي نُفذ باستخدام زوارق مسيّرة وقوارب سريعة قبالة السواحل اليمنية، في واحدة من أعنف الهجمات منذ يونيو 2024، حين قُتل أربعة بحارة في هجوم مشابه.
وبحسب هيئة عمليات التجارة البريطانية، لا تزال السفينة تتعرض لهجوم متكرر منذ مساء الإثنين، جنوب غرب مدينة الحديدة، ما أدى إلى فقدانها قوة الدفع وتعرضها لأضرار بالغة، بينما تحاصرها زوارق صغيرة وتستهدفها قذائف من اتجاهات متعددة.
وفي وقت لم يصدر فيه تبنٍ رسمي من الحوثيين حتى مساء الثلاثاء، كانت تقارير الأمن البحري البريطانية قد رصدت الهجوم على سفينة شحن ترفع علم ليبيريا دون الكشف عن اسمها.
يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، عن تنفيذ هجوم معقّد أدى إلى إغراق السفينة “ماجيك سيز” التي تملكها جهة يونانية، باستخدام زورقين مفخخين، خمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة.
وذكرت مصادر بحرية أن طاقم السفينة “إتيرنيتي سي” حاول التصدي لمحاولة قرصنة باستخدام فريق أمني مسلح على متن السفينة، لكن الاشتباك دفع الحوثيين إلى استخدام ترسانة كاملة من الوسائل الهجومية.
وعلى وقع هذا التصعيد، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الهجوم يمثل “اعتداءً إرهابياً سافراً” يستهدف أحد أهم الممرات البحرية العالمية، مطالباً برد دولي حازم ومحاسبة الحوثيين وداعميهم في إيران.
وأكد أن الهجوم تم مساء الأحد، وشارك فيه زورقان سريعان وطائرات مسيّرة هاجمت السفينة وألحقت بها أضراراً عطّلت محركاتها، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية وبيئية في البحر الأحمر.
ووفق تقارير استخباراتية، فإن جماعة “الحوثي” شنت منذ نوفمبر 2023 أكثر من 150 هجوماً استهدفت سفن شحن تجارية، وأدت إلى غرق سفينتين وتضرر عدد آخر، إضافة إلى احتجاز سفينة “غالاكسي ليدر” وطاقمها لأكثر من عام.
وفي تطور متصل، كشفت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري عن أضرار في أرصفة ميناء الحديدة اليمني نتيجة ضربات إسرائيلية، استهدفت البنية التحتية للموانئ والسفن الراسية، وذلك ضمن حملة إسرائيلية أطلقتها تل أبيب تحت اسم “الراية السوداء” رداً على هجمات الحوثيين.
من جهته، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الحوثيين من استمرار الاعتداءات، مهدداً برد أكثر إيلاماً، مضيفاً بالقول: “من يرفع يده على إسرائيل ستُقطع”.
غير أن مصادر استخباراتية يمنية رجحت أن نقص المعلومات الميدانية لدى إسرائيل يدفعها للتركيز على استهداف البنية التحتية بدلاً من استهداف قيادات الجماعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.