كتبت حنان عبدالقادر
فى خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات الطلبة والطالبات في المنطقة العربية في مجالات الإعلام وحقوق المرأة والتنمية المستدامة، تم اليوم في مقر مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر” بالعاصمة التونسية، إمضاء مذكرة تفاهم بين مركز “كوثر” والجامعة العربية المفتوحة.
تندرج هذه المذكرة في إطار مساعي مركز “كوثر” الرامية إلى إطلاق الأكاديمية الإقليمية للتدريب الإعلامي، والتي تعنى بقضايا المرأة والإعلام والتنمية المستدامة. وتستهدف الأكاديمية طلبة كليات الصحافة والإعلام، إضافة إلى الإعلاميين والإعلاميات والقيادات النسائية العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والحقوقية.
وقد تم إمضاء مذكرة التفاهم من قبل الأستاذ الدكتور محمد الزكري، رئيس الجامعة العربية المفتوحة، والأستاذة الدكتورة سكينة بوراوي، المديرة التنفيذية لمركز “كوثر”. وفي كلمته، أشاد الدكتور محمد الزكري بهذه الشراكة قائلا: “تفتح الجامعة العربية المفتوحة فروعها التسعة لمركز “كوثر” للاندماج معنا، مضيفا أن مختلف برامج المركز يمكن أن تقدم الإضافة لطلبة الجامعة العربية المفتوحة خصوصا ولفائدة المجتمع عموما”. ومن جهتها أكدت الدكتورة سكينة بوراوي على أهمية هذه الخطوة التي تفتح المجال أمام شراكة أوسع بين الجانبين، مشددة على أهمية المعرفة كركيزة لفهم أدوار النساء والتوعية بحقوقهن.
ويعكس هذا التعاون مسارا طويلا من التخصص والالتزام لمركز “كوثر” الذي رسّخ حضوره الإقليمي في قضايا المرأة والإعلام عبر أكثر من عقدين من العمل البحثي والتدريبي.
من جهتها، تسعى الجامعة العربية المفتوحة من خلال هذه الشراكة إلى دعم رؤيتها القائمة على إتاحة تعليم عالي الجودة في بيئة تعلمية رقمية مرنة وشاملة، تعزّز البحث العلمي والابتكار وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات العربية.
وبموجب مذكرة التفاهم، سيتم تمكين الجامعة العربية المفتوحة بفروعها كافة من الوصول إلى دورة التعلم الذاتي التي أعدها مركز “كوثر” حول موضوع “المساواة بين الجنسين في أجندة التنمية المستدامة 2030″، والتي تتضمن تسع وحدات متخصصة. كما سيتم إتاحة هذه الدورة على منصة الجامعة للتعلم الذاتي لطلبتها.
وتشمل مجالات التعاون أيضًا إتاحة محتويات تدريبية إضافية لطلبة الجامعة في موضوعات الشمول المالي والقيادة النسائية، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وعقد ندوات وفعاليات فكرية مشتركة، وتبادل المشاركة في المناسبات العلمية والإعلامية ذات الصلة.
وتمتد مذكرة التفاهم لمدة عامين، قابلة للتجديد، مع التأكيد على مرونة التعديل والتطوير المستمر لبنودها بما يخدم الطرفين ويعزّز من أثر هذا التعاون في المنطقة العربية.