أكد نجم المنتخب الإسباني السابق، أندريس إنييستا، أن التتويج بكأس العالم 2010 شكّل واحدة من أكثر التجارب الاستثنائية والصعبة في مسيرته الكروية، مشدداً على أن الوصول إلى منصة التتويج لم يكن وليد لحظة، بل ثمرة جهد طويل وتضحيات كبيرة امتدت على مدار سنوات.

وقال إنييستا، خلال مشاركته في القمة العالمية للرياضة التي أقيمت في دبي، إنه ضحى كثيراً في مسيرته، وإن أول ما تبادر إلى ذهنه عقب تحقيق الإنجاز التاريخي كان العائلة والأصدقاء وكل من رافقه في الرحلة، مؤكداً أنهم كانوا جزءاً أصيلاً من تلك التجربة الإنسانية والرياضية.

وأوضح النجم الإسباني أن شعور التتويج لا يبدأ بالاحتفالات الصاخبة، بل بالإدراك العميق لحجم الصعوبات التي واجهها الفريق في طريقه نحو اللقب، معتبراً أن قيمة النجاح تتضاعف حين يدرك اللاعب مقدار الصبر والإصرار والتضحيات التي تطلّبها الوصول إلى الهدف المنشود، وهو ما يجعل تلك اللحظة خالدة في الذاكرة. وأشار إنييستا إلى أن الفوز بكأس العالم كان إنجازاً جماعياً قبل أن يكون فردياً، لافتاً إلى أن تسجيله هدف المباراة النهائية حمل أبعاداً إنسانية خاصة، في ظل فقدانه لصديق عزيز قبل عام واحد فقط، ما جعل تلك اللحظة تتجاوز كونها محطة رياضية، لتتحول إلى تجربة عاطفية صادقة جسدت عمق الانتماء للوطن.