أصدر القضاء الكويتي قرارًا بإيداع الفنانة شجون الهاجري أحد مراكز التأهيل المتخصصة للعلاج من الإدمان، وذلك عقب سلسلة تطورات قانونية وإنسانية متلاحقة شهدتها قضيتها خلال الأشهر الماضية، وجاء القرار في توقيت حساس تزامن مع وفاة والدها مطر الهاجري، ما ألقى بظلال إضافية على المشهد العام المرتبط باسمها.
قرار قضائي بإيداع شجون الهاجري مركز تأهيل
قضت محكمة الجنايات في دولة الكويت بإيداع شجون الهاجري مركزًا متخصصًا للعلاج من الإدمان، على أن لا تتجاوز مدة الإيداع عامًا واحدًا، وفق ما تداولته وسائل إعلام محلية استنادًا إلى منطوق الحكم الصادر.
وأوضح المسار القانوني للقضية أن القرار جاء في إطار نهج قانوني معتمد يهدف إلى التعامل مع قضايا التعاطي من زاوية علاجية وتأهيلية، إلى جانب المساءلة القانونية.
خلفيات قانونية سبقت القرار
عادت وقائع القضية إلى شهر يونيو 2025، حين أعلنت وزارة الداخلية الكويتية ضبط شجون الهاجري وبحوزتها مواد ممنوعة بقصد التعاطي، لتُتخذ حينها الإجراءات القانونية المتبعة قبل إحالتها إلى الجهات القضائية المختصة.
واستندت التحقيقات إلى تحريات أمنية ومتابعة ميدانية، انتهت بإيقافها وإحالة الملف كاملًا إلى القضاء للنظر فيه وفق القوانين المعمول بها.
نهج قانوني يوازن بين العقوبة والعلاج
اعتمدت دولة الكويت في مثل هذه القضايا سياسة قانونية تقوم على الموازنة بين تطبيق القانون وتوفير العلاج والدعم النفسي، بما يتيح للمتعاطين فرصة الخضوع لبرامج تأهيل متخصصة بدل الاكتفاء بالعقوبات السالبة للحرية.
وجاء قرار إيداع شجون الهاجري مركز التأهيل ضمن هذا الإطار، الذي يستهدف إعادة دمج المتعاطين في المجتمع بعد خضوعهم للعلاج اللازم.
وفاة والد شجون الهاجري في توقيت حساس
شهدت حياة شجون الهاجري تطورًا إنسانيًا مؤلمًا بعد إعلان وفاة والدها مطر الهاجري في 6 ديسمبر 2025، حيث نعت الراحِل عبر حسابها على انستغرام بكلمات حملت طابعًا إنسانيًا، عبّرت فيها عن حزنها لفقدانه.
وجاءت الوفاة بعد فترة من تدهور حالته الصحية، ما شكّل صدمة إضافية تزامنت مع مسارها القضائي القائم.
تفاعل فني واسع مع خبر الوفاة
حظي خبر وفاة والد شجون الهاجري بتفاعل ملحوظ في الوسط الفني الكويتي، حيث قدّم عدد من الفنانين والفنانات رسائل تعزية ومواساة عبر منصات التواصل الاجتماعي، عكست حالة تضامن إنساني بعيدًا عن تفاصيل القضية القانونية. وعبّر هذا التفاعل عن مكانة شجون الهاجري الفنية والاجتماعية داخل الوسط، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.
شجون الهاجري ومسيرتها الفنية
عرف الجمهور شجون الهاجري بوصفها ممثلة ومذيعة كويتية بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة من خلال برامج الأطفال، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى الدراما التلفزيونية وتشارك في عدد كبير من الأعمال التي رسخت حضورها الفني. وامتدت مسيرتها عبر سنوات طويلة، جعلت اسمها حاضرًا في الأعمال الدرامية والمسرحية الموجهة لمختلف الفئات.
آخر أعمال شجون الهاجري قبل الأزمة
سجّلت المسرحية الاستعراضية "صُنع في الكويت 2: كل شي بالبرد" آخر مشاركة فنية لشجون الهاجري، حيث قُدم العمل في إطار كوميدي خيالي تناول محطات من التاريخ والصناعة الكويتية بأسلوب رمزي. وشارك في بطولة المسرحية عدد من الفنانين، وشكّل العمل إضافة إلى رصيدها المسرحي قبل توقف نشاطها الفني على خلفية تطورات القضية.
في سياق متصل، فرضت قضية شجون الهاجري نفسها على الساحة الإعلامية بوصفها نموذجًا يجمع بين البعد القانوني والبعد الإنساني، في ظل تزامن القرار القضائي مع فقدانها لوالدها. وبينما يستمر تنفيذ القرار بإيداعها مركز التأهيل، تبقى الأنظار متجهة إلى المرحلة المقبلة، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، في انتظار ما ستؤول إليه ظروفها بعد انتهاء فترة العلاج وإعادة التأهيل.
شاهدي أيضاً: أحمد الشقيري يبكي محبيه بنعي مؤثر لوالده ويدعو له
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
