كتبت بتول عصام الأربعاء، 31 ديسمبر 2025 03:30 م أكد القس رفعت فكري، راعي الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج، أن استقبال عام 2026 يجب ألا يقتصر على الأمنيات أو المظاهر الاحتفالية، بل يمثل لحظة مراجعة صادقة مع النفس ودعوة حقيقية لتجديد الإنسان من الداخل، مشددًا على أن التغيير الحقيقي لا تصنعه السنوات بل يصنعه البشر. وقال القس رفعت فكري، في تصريحات لـ"اليوم السابع" بمناسبة بداية العام الجديد، إن الأفضل ألا نطلب من العام أن يكون أفضل، بل أن نسعى نحن لأن نكون أكثر محبة وعطاءً وتسامحًا، وأكثر قدرة على صناعة السلام، موضحًا أن الأرقام تتغير مع مرور الوقت، بينما الإنسان قادر على أن ينمو وينضج ويتجدد إذا امتلك الإرادة. وأشار إلى أن ما يثقل قلب الإنسان في نهاية الأيام ليس ما فعله، بل ما لم يفعله، من كلمات طيبة لم تُقال، أو مبادرات خير لم تتم، أو مشاعر إنسانية كان يمكن أن تُمنح للآخرين، لافتًا إلى أن التفاصيل الصغيرة هي التي تمنح الحياة معناها الحقيقي. وأوضح راعي الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج أن قيمة اللحظة واليوم العادي كثيرًا ما تُهمل، رغم أنها قد تكون أجمل ما نملك، داعيًا إلى الانتباه لنِعَم الحياة اليومية وعدم تأجيل المحبة أو الخير، لأن الفرص قد لا تتكرر. وشدد القس رفعت فكري على أهمية المصالحة مع النفس ومع الله، والاعتراف بالأخطاء دون تبرير، وترك أثقال الماضي، مؤكدًا أن العام الجديد يمثل صفحة بيضاء وفرصة جديدة للغفران والتحرر الداخلي. واختتم بالتأكيد على أن الأمل يجب أن يظل حاضرًا مهما كانت التحديات، داعيًا إلى استقبال عام 2026 بالمحبة والسلام، وأن يكون عامًا تنمو فيه الإنسانية وتتسع فيه الرحمة، متمنيًا الخير والسعادة والسلام للجميع مع بداية العام الجديد.