منوعات / بالبلدي

2000 يبحث توظيف الهوية والتراث والإعلام لتنشيط

عقب إجتماع موسّع ضم عددًا من قيادات حزب 2000، جرى سُبل توظيف الهوية الوطنية والتراث الحضاري والجغرافيا السياحية المصرية كمرتكزات أساسية لدعم وبناء خطاب وطني معاصر يعكس مكانة مصر الحضارية عالميًا.

وفي هذا السياق، قال محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000، إن الهوية المصرية تُعد من أقدم وأعمق الهويات الحضارية في التاريخ الإنساني، مؤكدًا أنها تشكلت عبر تفاعل فريد بين الجغرافيا وصناعة الدولة والإنسان، وليس عبر الصدفة أو التراكم العشوائي.

وأوضح أن نهر النيل كان العامل الحاسم في بناء هذه الهوية، باعتباره شريان الحياة الذي فرض الاستقرار ووحّد المصريين حول مصير مشترك، بينما وفّرت الصحراء المحيطة حماية طبيعية أسهمت في تكوين شخصية حضارية مستقرة قادرة على البناء والاستمرارية.

وأشار إلى أن الدولة المركزية المصرية، منذ توحيد القطرين، أسست وعيًا جمعيًا راسخًا بقيمة الوحدة، معتبرًا أن هذه الهوية المتراكمة تمثل اليوم أحد أهم عناصر القوة الناعمة للدولة المصرية، وأعظم منتج سياحي تمتلكه مصر.

من جانبها، أكدت داليا المسلمي، مساعد رئيس حزب مصر 2000 لشؤون الإعلام، أن الإعلام يُعد شريكًا رئيسيًا في تحويل الهوية والتراث من مفاهيم تاريخية إلى سردية معاصرة مؤثرة، مشددة على أهمية تطوير خطاب إعلامي احترافي قادر على تقديم الحضارة المصرية للعالم بلغة عصرية تستهدف الأجيال الجديدة والأسواق السياحية الدولية.

وأوضحت أن التحدي الحقيقي لا يكمن في نقص المقومات، بل في كيفية سرد القصة المصرية بشكل ذكي، يربط بين التاريخ والواقع، ويُبرز تفرد التجربة المصرية كدولة وهوية مستمرة عبر آلاف السنين.

بدورها، أوضحت سحر وهدان، مساعد رئيس حزب مصر 2000 لشؤون العلاقات العامة، أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع دائرة الشراكات والتعاون المؤسسي مع الجهات السياحية والثقافية والإعلامية، محليًا ودوليًا، من خلال بروتوكولات واتفاقات واضحة الأهداف.

وأكدت أن العلاقات العامة تمثل أداة محورية في فتح قنوات تواصل فعالة مع الفاعلين في قطاع السياحة، بما يسهم في دعم المبادرات الوطنية والترويج لمصر كوجهة سياحية حضارية ذات رسالة وهوية.

وفي السياق ذاته، قالت عبير عيسى، السكرتير العام لحزب مصر 2000، إن تنوع أنماط السياحة في مصر يمثل ثروة استراتيجية غير مستغلة بالكامل، موضحة أن مصر تمتلك مزيجًا فريدًا من السياحة الثقافية والأثرية، والسياحة الشاطئية، والدينية، والبيئية، والعلاجية.

وأكدت أن تنظيم هذا التنوع ووضع خطط تطوير متكاملة لكل نمط سياحي، وفق الخصائص الجغرافية والثقافية لكل إقليم، يُعد ضرورة ملحة لتعظيم العائد الاقتصادي وتحقيق تنمية سياحية مستدامة.

كما أكد عمرو الفارسي، مساعد رئيس حزب مصر 2000 لشؤون السياحة، أن التراث الحضاري المصري يُعد حجر الأساس لأي رؤية سياحية ناجحة، مشيرًا إلى أن مصر لا تمتلك آثارًا فقط، بل تمتلك تاريخ دولة وهوية متواصلة بلا انقطاع.

وأوضح أن السياحة الصحية بشقيها الاستشفائي والعلاجي تمثل أحد أهم الملفات الواعدة، خاصة في مناطق مثل سيوة وسفاجا والواحات، لما تتمتع به من مقومات طبيعية ومناخية فريدة، داعيًا إلى دمج هذا النمط السياحي ضمن استراتيجية قومية شاملة للترويج السياحي.

وفي سياق متصل، ناقش الأطراف أوجه التعاون في مؤتمر «كوينسي» لتنشيط السياحة، باعتباره منصة مهمة لتسليط الضوء على المقومات السياحية المصرية، وبحث آليات تقديم رؤية إعلامية مبتكرة خلال المؤتمر، ترتكز على إبراز الهوية المصرية، والسياحة الثقافية، والسياحة العلاجية، بما يسهم في جذب شرائح جديدة من السائحين وتعزيز مكانة مصر الحضارية عالميًا.

وأختُتم اللقاء بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب بناء شراكات حقيقية بين القطاعات السياحية والإعلامية والفكرية، من أجل صياغة خطاب سياحي وطني معاصر، يعكس عظمة الدولة المصرية، ويواكب المتغيرات العالمية، ويعزز من دور مصر كوجهة سياحية وثقافية رائدة.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا