شهدت أسعار المعادن النفيسة فى 2025 ارتفاعات قياسية، إذ اقترب الذهب من تسجيل أقوى مكاسبه السنوية منذ عام 1979، بينما حققت الفضة قفزة كبيرة بلغت نحو 150% خلال العام، مدفوعة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة.

وتراجع الذهب اليوم الأربعاء بنسبة طفيفة بلغت 0.17% إلى 4331.37 دولارًا للأوقية، بعد أن سجل مستوى قياسي عند 4550 دولارًا الجمعة الماضية، إلا أنه يظل في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 46 عامًا بارتفاع نحو 66% في 2025، مدعومًا بخفض أسعار الفائدة وارتفاع الطلب من البنوك المركزية والصناديق المتداولة بالبورصة.

وبالمثل، ارتفعت الفضة بنسبة 150% هذا العام، مستفيدة من الطلب القوي على المعادن النفيسة وتقلبات الأسواق المالية العالمية، إلى جانب الرهانات على مزيد من التيسير النقدى من مجلس الاحتياطى الاتحادى الأمريكى.

وأشار محللون إلى أن تراجع المعادن النفيسة مؤخرًا مرتبط بعوامل فنية، وضعف حجم التداول خلال عطلات نهاية العام، وارتفاع الدولار الذى يجعل الذهب أغلى بالنسبة لحائزى العملات الأخرى.

ورجح إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمى فى تيستى لايف، أن الذهب قد يصل إلى مستوى 5000 دولار للأوقية بحلول نهاية الربع الأول من 2026، مؤكدًا أن العوامل الداعمة للذهب على مدار 2025 أصبحت مستدامة تلقائيًا.