نشرت ريهام سعيد مقطع فيديو عبر حسابها الشخصي استكمت فيه هجومها على افنان أحمد العوضي وتفاخرت برصيد أعمالها خلال السنوات الماضية.
شهد الوسط الفني والإعلامي خلال الأيام الماضية حالة من الجدل الواسع، بعد تصريحات الفنان أحمد العوضي التي تحدث فيها عن مكانته الفنية وأجره، وما تبعها من ردود إعلامية كان أبرزها ظهور الإعلامية ريهام سعيد في فيديوهين متتاليين للرد على الانتقادات والهجوم الذي طالها، وسط انقسام واضح في آراء الجمهور بين مؤيد ومعارض، وتحول الأزمة من تصريح فني إلى نقاش واسع حول حدود النقد والتدخل الإعلامي.
البداية: تصريح عن الذات يتحول إلى أزمة عامة
انطلقت شرارة الأزمة عندما أدلى أحمد العوضي بتصريحات إعلامية تحدث خلالها عن نجاحاته الأخيرة في الدراما، مشيرًا إلى أنه أصبح من الأعلى أجرًا والأكثر حضورًا جماهيريًا في الوقت الحالي. التصريحات، التي جاءت في سياق حديث عن مسيرته الفنية، فُهمت لدى قطاع من المتابعين على أنها تعبير عن الثقة بالنفس، بينما رآها آخرون نوعًا من المبالغة أو التفاخر غير المبرر.
ومع انتشار التصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت ردود الفعل تتباين، وخرجت بعض التعليقات الإعلامية التي انتقدت العوضي، معتبرة أن النجاح لا يُقاس فقط بالأجر أو نسب المشاهدة، بل بتاريخ الفنان وتأثيره الفني.
تعليق ريهام سعيد وإشعال الجدل
دخلت الإعلامية ريهام سعيد على خط الأزمة من خلال تعليقات غير مباشرة عبر حساباتها على مواقع التواصل، تضمنت عبارات فُسرت على أنها انتقاد لتصريحات العوضي، ودعوة للاعتراف بالفضل ورد الجميل لمن كانوا سببًا في صعود بعض النجوم، في إشارة فهمها الجمهور على أنها موجهة إلى علاقة العوضي السابقة بالفنانة ياسمين عبد العزيز.
هذه التعليقات أثارت موجة جديدة من الجدل، خاصة بعد ربط الجمهور بينها وبين أسماء إعلامية أخرى اعتُبرت قريبة من ياسمين عبد العزيز، مثل رضوى الشربيني، ما وسّع دائرة النقاش من خلاف فردي إلى ما اعتبره البعض اصطفافًا إعلاميًا ضد فنان بعينه.
فيديوهان للتوضيح… ريهام سعيد ترد
في ظل تصاعد الجدل، نشرت ريهام سعيد فيديو مؤلفًا من جزأين، أكدت فيهما أن هدفها لم يكن الهجوم أو التقليل من أحد، بل توضيح موقفها بعد تداول منشورات منسوبة إليها بشكل غير دقيق. شددت على أنها لم تحذف تصريحات رسمية لها، وأن بعض ما تم تداوله كان مفبركًا أو خارج السياق.
في الفيديو الأول، تحدثت عن رفضها لما وصفته بالتضخيم، مؤكدة أنها لا تدخل في نزاعات شخصية، وأنها لا ترد إلا لتوضيح موقف أو تصحيح معلومة. وأشارت إلى أن الحوار الفني يجب أن يظل في إطار مهني، بعيدًا عن الاستفزاز أو الإساءة.
أما في الفيديو الثاني، فركزت على وضع حدود واضحة لتدخلها، مؤكدة أنها لا تسعى إلى تصعيد الخلاف، ولا ترغب في استمرار الجدل، وأن لديها أولويات أخرى في حياتها المهنية والشخصية، داعية إلى عدم الزج بأسماء أخرى في الأزمة.
تفاعل الجمهور: انقسام واضح وآراء متباينة
تفاعل الجمهور مع فيديوهات ريهام سعيد بشكل واسع، وانقسمت الآراء بوضوح. فريق من المتابعين رأى أن الإعلامية كان عليها عدم التدخل من الأساس، معتبرين أن أحمد العوضي تحدث عن نفسه وإنجازاته دون أن يسيء إلى أحد، وأن من حق أي فنان التعبير عن ثقته في نجاحه.
هذا الفريق دافع عن العوضي، مشيرًا إلى أن تصريحاته جاءت في سياق شخصي، وأن تحويلها إلى أزمة يعكس حساسية مفرطة تجاه النجاح، خاصة في ظل تنافسية الوسط الفني. كما اعتبر بعضهم أن الهجوم الإعلامي الذي تعرض له لم يكن متوازنًا، وأنه تم تحميل تصريحاته أكثر مما تحتمل.
في المقابل، رأى فريق آخر أن تصريحات العوضي كانت تحمل نبرة استفزازية، وأن الرد الإعلامي، حتى وإن بدا قاسيًا، جاء في إطار النقد المشروع، خاصة حين يتحول الحديث عن الذات إلى مقارنة ضمنية مع الآخرين.
اتهامات بالاصطفاف والدفاع عن ياسمين عبد العزيز
أحد أبرز محاور النقاش بين الجمهور تمثل في اتهامات بأن ريهام سعيد ورضوى الشربيني، إلى جانب أسماء إعلامية أخرى، تدخلن دفاعًا عن ياسمين عبد العزيز، وهاجمن العوضي بشكل غير لائق، وفق توصيف بعض المتابعين.
هذا الطرح اعتبره مؤيدو العوضي دليلًا على أن الأزمة لم تعد فنية، بل شخصية، وأنها مرتبطة بخلفيات وعلاقات سابقة لا يجب أن تكون محل نقاش إعلامي. بينما رفض الطرف الآخر هذا الاتهام، مؤكدين أن ما قُدم هو رأي إعلامي عام، وليس دفاعًا عن شخص بعينه.
السوشيال ميديا كمساحة لتضخيم الخلاف
ساهمت منصات التواصل الاجتماعي في تضخيم الأزمة بشكل ملحوظ، حيث انتشرت مقاطع مجتزأة، وتعليقات خارجة عن سياقها، ما زاد من حدة الاستقطاب. وتحولت القضية إلى ساحة تبادل اتهامات بين جمهور الفنانين والإعلاميين، في مشهد يعكس قوة وتأثير السوشيال ميديا في صناعة الرأي العام الفني.
كما أشار بعض المتابعين إلى أن تكرار الردود، سواء من الفنان أو الإعلاميين، منح الأزمة زخمًا أكبر من حجمها الحقيقي، وكان من الممكن احتواؤها مبكرًا بتجاهلها أو حسمها بتصريح واضح ومختصر.
قراءة في المشهد: حدود النقد والتدخل الإعلامي
تعكس هذه الأزمة إشكالية متكررة في الوسط الفني، تتعلق بحدود النقد الإعلامي، ومتى يتحول التعليق إلى تدخل، خاصة حين تتقاطع التصريحات الفنية مع العلاقات الشخصية. كما تطرح تساؤلات حول مسؤولية الإعلامي في اختيار توقيت وطريقة الرد، ومدى تأثير ذلك على مسار الجدل.
ويرى متابعون أن الخلاف كان يمكن أن يبقى في إطار النقاش حول التصريحات الفنية، لولا دخول أطراف متعددة وتوسيع الدائرة لتشمل تلميحات وعلاقات سابقة، ما جعل الأزمة أكثر تعقيدًا.
شاهدي أيضاً: أحمد العوضي يرد على اتهامه بالسخرية من أبناء الصعيد
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
