أكد العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، أنه خلال الفترة الماضية حرصت القوات المسلحة على تطوير وتحديث القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحري بطول سواحل نحو 2936 كيلومترا على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر، وحرصت على تزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات البحرية في العالم. وأضاف المتحدث العسكري خلالالمداخلة التي أجراها مع الإعلامي أحمد موسى، إن القوات المسلحة خلالالفترة الماضية أنشأت عدد من القواعد العسكرية أبرزها “قاعدة محمد نجيب العسكريةفي يوليو 2017، قاعدة سيدي براني العسكرية،قاعدة برنيس العسكرية في يناير 2020 لحماية وتأمين ساحل البحر الأحمر والاتجاه الإستراتيجي الجنوبي لدفع أي تهديدات قد تؤثر في الأمن القومي. وأشار إلى أن افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية بالأمس إضافة جديدة وامتدادلسلسلة التطوير والتحديث بالقوات المسلحة والتي تضمنت التزود بأحدث الأسلحة والمعدات ووسائلالتكنولوجيا الحديثة. وأوضحالمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، أن قاعدة 3 يوليو البحرية قاعدة متكاملة تتحد فيهاكافة مقومات التدريب والقدرة القتالية العالية، فضلا عن الموقع الإستراتيجي للقاعدة بمنطقة جرجوب على ساحل البحر المتوسط بين مدينتي مطروح وسيدي براني وعلىمسافة حوالي 179 ميل من الإسكندرية لتخدمكل من الإتجاه الإستراتيجي الشمالي والغربي بما يخدم أهداف وخطط القوات المسلحةالحالية والمستقبلية. وتابع: الأمر الذي يعظم قدرة القوات البحريةعلى منع أعمال التسلل والتهريب عبر السواحل المصرية تنفيذ مهام البحث والإنقاذ – منع الهجرة غير الشرعية – تأمين الأهداف الحيوية للدولة والمكتسباتالاقتصادية. وتزامن ذلك مع فعالياتالمناورة (قادر 2021) التى تعكس ما وصلت إليه قواتنا من جاهزية وتدريب راقيواستعداد قتالى عالى لتحقيق الأمن والإستقرار، والحفاظ على الثروات الاقتصادية للدولةالمصرية، لمجابهة التحديات التيتواجهها الدولة المصرية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية. وقالالمتحدث العسكري: “تعمل القوات المسلحة علىتنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث جميع الأفرع الرئيسية ومواكبة التطور المتسارعفى نظم وأساليب القتال وتنويع مصادر التسليح بما يمكنها من تنفيذ كافة المهام تحت مختلفالظروف على كافة الإتجاهاتالإستراتيجية . واشتمل التطوير بالقواتالبحرية على إنشاء الأسطولين الشمالى والجنوبي لتأمين مسرح العمليات البحري بنطاقالبحرين المتوسط والأحمر وإضافة أحدث القطع البحرية بما يعزز من القدرات الهجوميةوالدفاعية للقوات البحرية كذلك أحدث اجيال الطائرات من المقاتلات متعددة المهامومنها طائرات الرافال وغيرها القادرة على الوصول للاهداف المخططة لها علي مدياتبعيدة وتحت مختلف الظروف. بالإضافة إلى تأهيلوتطوير الفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية لنجاح إستراتيجية التطويروالتحديث بالقوات المسلحة مشيرا الى ان كلما سبق من تطوير يضمن امتلاك القوات المسلحة لقوة الردع. وفيما يتعلق بتنامىعلاقات الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة والدول الصديقة والشقيقة نفذتالقوات المسلحة المصرية خلال عام 2020 -2021 عدد (38) تدريب مشترك / عابر منهم عدد (20) تدريب مشترك / عابر خلال عام 2021 رغم ظروفجائحة كورونا مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية. وأوضح ان هذه التدريبات المشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات، وصقل مهارات العناصرالمشاركة وتنمية قدرتها على تنفيذ كافة المهامبمسارح العمليات المختلفة لتأمين الأهداف الحيوية ، ومكافحة الإرهاب ومواجهةالتهديدات المحتملة والإستعداد لتنفيذ أى مهام مشتركة تحت مختلف الظروف. ووجه المتحدث العسكري رسالة فى ختام مداخلته قائلا: “أبنائكم من رجال القوات المسلحة يدركونجيداً كل ما تموج به منطقتنا من متغيرات وتحديات إقليمية ومتغيرات دولية ومدىانعكاسها على الأمن القومى المصرى وما يتطلبه ذلك من الحفاظ على أعلى مستويات الإستعدادوالجاهزية مؤكدا انه ليس من الحكمة اختباررد فعل القوات المسلحة المصرية.