لم تمر سوي اسابيع قليلة علي تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية حتى اندلعت في الكيان احتجاجات وتظاهرات واسعة في كل أسبوع، وذلك اعتراضا علي تغيير النظام القضائي في دولة الاحتلال.

وسرعان ما ظهر الدور الخفي لزوجة رئيس وزراء الاحتلال سارة نتنياهو من جديد، خاصة مع ملاحقتها بالاتهامات طوال فترات حكمه السابقة بتدخلها في القرارات السياسية الهامة فضلا عن اتهامها بتعيين مناصب سياسية هامة في إسرائيل.

محاكمة نتنياهو وزوجته
ومثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته أمام المحكمة الأثنين الماضي، للإدلاء بشهادتهما في دعوى تشهير أقامها قريب نتنياهو ومحاميه السابق ديفيد شيمرون.

سارة نتنياهو صاحبة الكلمة الأخيرة في التعيينات السياسية

وأقيمت الدعوى ضد ديفيد أرتزي الذي زعم أن شيمرون صاغ اتفاقية سرية بين نتنياهو وزوجته تمنح سارة نتنياهو الكلمة الأخيرة في التعيينات السياسية الرئيسية.

ونفي نتنياهو وزوجته وجود مثل هذا الاتفاق السري.

ولا ترتبط هذه القضية بمحاكمة الفساد الجارية لرئيس الوزراء.

ويحاكم نتنياهو بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة وقبول رشاوى في ثلاث قضايا فساد.

وينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي جميع التهم، قائلًا إنه ضحية معاملة ظالمة من وسائل إعلام معادية والشرطة والادعاء العام.

التعدي علي عمال منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي

ودائما ما تثير سارة نتنياهو الجدل في إسرائيل طوال فترات حكمه السابقة، وفي عام 2019 وصفت عاملة سابقة في منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زوجته سارة، بأنها مضطربة نفسيا، كاشفة عن بعض السلوكيات لها داخل المنزل.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها العاملة سيلفي التي كانت تعمل قبل أقل من شهر في منزل نتنياهو، لإذاعة 103FM المحلية، نقلتها صحيفة "معاريف".

وقالت سيلفي إن زوجة نتنياهو كانت تصرخ في وجهها وتمنعها من مغادرة المنزل ورفعت في وجهها ذات مرة "مكواة ساخنة"، مضيفة: "لا أتمنى لأحد أن يواجه ما مررت به على مدى خمسة أشهر لدى السيدة (سارة)، مررت بجحيم، عانيت، بكيت، يمكنها أن تقول إني كاذبة، فلتقل ما تشاء، علي أن أخرج ما في قلبي".

وأضافت: "كان الوضع صعبا، مررت بحالة نفسية سيئة، لم تكن (سارة) تسمح لي بالخروج من المنزل، لم أكن أتحدث مع أصدقائي لم يكن باستطاعتي ترك العمل، فأنا سيدة أعيش بمفردي، وبحاجة لكسب قوت يومي، وعندما وجدت عملا آخر قررت المغادرة".

وأشارت العاملة إلى أن سارة نتنياهو "كانت تتصرف بشكل مختلف في وجود رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، وكذلك عندما يكون أحد أولادها قريبا، كانت تخشى أن تصرخ في وجهي أمامهم"، مشددة أن سارة نتنياهو ليست طبيعية من الناحية النفسية.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها إحدى العاملات زوجة نتنياهو بإساءة معاملتها، حيث أدلت الأخيرة الاثنين، بإفادتها أمام محكمة بالقدس في دعوى قضائية تقدمت بها ضدها شيرا ريفن، العاملة السابقة في منزل رئيس الوزراء، بتهمة التنكيل بها، في قضية باتت تعرف إعلاميا بـ"التشغيل المهين".

الاعتداء علي قائد طائرة اثناء رحلة أوكرانيا
وسبق وأن وضعت زوجة رئيس وزراء الاحتلال زوجها بنيامين نتنياهو، في موقف محرج خلال رحلتهما قبل اعوام إلى أوكرانيا.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه أثناء رحلة رئيس وزراء الاحتلال في العام 2019 إلى أوكرانيا، ارتكبت زوجته "سارة" فضيحة غير عادية، عندما ادعت أن قائد الطائرة لم يرحب بها كما ينبغي أن يكون في بداية الإعلان عن الرحلة لذا حاولت اقتحام قمرة القيادة لتوبيخ قائد الطائرة لكن الطاقم منعها من الدخول.

حكومة نتنياهو تكشف أكذوبة "واحة الديمقراطية".. رئيس الوزراء الإسرائيلي يتحايل على القانون للهروب من المحاكمات الجنائية
100 ألف متظاهر ضد نتنياهو في شوارع إسرائيل (صور)

وحسب الإعلام العبري وقفت "سارة نتنياهو" وطلبت بغضب الذهاب إلى قمرة القيادة ولكن حاشية رئيس الوزراء منعتها من ذلك، بعد أن هدأت من الأمور، ورحب بها قائد الطائرة مرة أخرى.

اتهامات لزوجة نتنياهو بتلقي رشوة
كما أوصت شرطة الاحتلال الإسرائيلية خلال العام 2018 بتوجيه اتهامات الرشوة رسميا إلى سارة نتنياهو.

وقالت مصادر من الشرطة الإسرائيلية، إنها أبلغت فريق الدفاع عن نتنياهو بأنها ستوصي النيابة بتقديم لائحة اتهام في المحكمة ضد نتنياهو.

وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، أنها تشتبه بقبول سارة نتنياهو، رشاوى في قضية الفساد المتهم به زوجها، والمعروفة باسم "الملف 4000".

وتتعلق القضية بتقديم نتنياهو، إعفاءات ضريبية بنحو 276 مليون دولار لصالح شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل قيام موقع "واللا" الإخباري العبري المملوك لصاحب الشركة، شاؤول ألوفيتش، بتغطية أخبار نتنياهو وأسرته بشكل إيجابي.