الارشيف / عرب وعالم / البشاير

خبير أردني فلسطيني يحاجج النحانيح اللي بيقولوا البلد ضاعت

  • 1/2
  • 2/2

تساءل الدكتور معن قطامين الخبير الفلسطيني عن الوضع الاقتصادي في ، وهل هو سلبي أم إيجابي؟، وهل هناك نهضة في أم الدنيا بلد الـ 110 مليون عربي، والدولة التي تعتبر من أهم قادة دول العالم العربي، وبالتالي فان اقتصادها يهم شريحة كبيرة من العرب .

وأوضح قطامين أنه في عام 2010 كان إجمالي الناتج المحلي لمصر حوالي 219 مليار دولار، بينما وصل في عام 2021 وفق بيانات البنك الدولي إلى 404 مليار دولار، أي أنه ارتفع خلال هذه الفترة بنسبة 84.5%، وهو ما يعد ارتفاعا كبيرا مقارنة بما حدث مع ارتفاع الناتج المحلي العالمي، والذي ارتفع من 66 .16 تريليون دولار في 2010 الى 94 تريليون دولار في 2021 أي ارتفع بنسبه 42% .

ووفقا لصندوق النقد الدولي فإن مصر من الدول القليلة حول العالم التي حققت نمو اقتصادي إيجابي اثناء جائحه بنسبه 3.6% نمو اقتصادي خلال عام ،2020 بينما كان معدل النمو الاقتصادي العالمي اثناء كورونا حوالي 3.6- .

وأضاف في عام 2021 ارتفع نمو الاقتصادي بالنسبة 3.3% فيما توقع البنك الدولي نمو اقتصادي مصري في عام 2023 بنسبه 4%، كما توقع البنك الاوروبي لإعادة الأعمار والتنمية نمو اقتصادي مصري بنسبه 4% فيما يقول تقرير البنك الدولي انه رغم خفض التوقعات فإن مصر ستقود النمو في الشرق الأوسط، حيث توقع البنك نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.7% في العام المالي 2024/2025 .

تأثير الدين المحلي:

وأضاف قطامين إذا نظرنا الى نسبة الدين للناتج المحلي الاجمالي، ففي عام 2010 كانت نسبة دين الناتج المحلي الإجمالي حوالي 80% ووصلت في نهاية يونيو 2022 الى حوالي 86%، ومن المتوقع أن تصل الى 92.9 % في عام 2023 ، موضحا أن النسبة لم ترتفع بشكل كبير جدا ولكن رقم الدين ارتفع بشكل كبير جدا .

وأشار قطامين إلى أن ارتفاع الدين بالأرقام المطلقة قد يكون مؤشر خطير فقط إن لم يكن الدين مرتبطا بمشاريع إنتاجية تعود في ايجابا على ايرادات الحكومة بحيث تساعد خزينه الدولة في الدين وتنويع مصادر الدخل وزياده الاحتياطات الأجنبية.

المشروعات القومية:
وتطرق قطامين الى أهم المشاريع التي أقامتها مصر في السنوات القليلة الماضية والتي تسببت في ارتفاع حجم الدين موضحا أن من أهم المشاريع في مصر تعتبر المشاريع السكنية حيث كانت القاهرة تعج بالعشوائيات وتسمى مناطق غير آمنه وبلغ عددها حوالي 357 منطقة حيث تم إزالتها وتعويض الاهالي بشقق سكنية، ومن جانب آخر هناك مشروع المليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل من الشباب والتي تهدف إلى حل مشكلة السكن حيث تم انشاء نصف مليون وحده سكنية .
وهناك أيضا مشاريع الجسور والكباري فخلال الـ 8 سنوات الماضية تم إنشاء ما يقارب 600 كوبري جديد في مصر، وفي مايو 2019 حققت مصر رقما قياسيا هندسيا عالميا بدخول كوبري تحيا مصر بمحور قروض الفرج موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية كأعرض كوبري معلق في العالم، حيث يعتبر هذا المحور شريان مهم جدا حيث يربط شرق القاهرة بغربها ويمتد يوصل العاصمة بمحافظات الجمهورية المختلفة.
وتابع: هناك ايضا مشاريع الصرف الصحي ومشاريع الكهرباء والغاز والنفط وإنشاء مطارات جديده وإنشاء 22 مدينة صناعية وإنشاء 26 مركزا سياحيا، وإنشاء محطة طاقه نووية .
كل ذلك بجانب مشاريع الطرق والتي تعد من اهم ممكنات القطاع الاقتصادي حيث أطلقت مصر المشروع القومي للطرق والذي استهدف في 2014 7 آلاف كيلو متر طرق جديدة، منها 2600 كيلو متر طرق جديدة بجانب تطوير ورفع كفاءة 10 آلاف متر طرق قائمة، وبالتالي تقدمت مصر 90 مركزا في مؤشر جودة الطرق العالمي لتحتل المركز 28 في العالم في 2019، مقارنه بالمركز 114 عالميا في عام 2014.

مشروعات استصلاح الاراضي:
يبلغ طول نهر النيل حوالي 6650 كيلو متر ويعد أطول نهر في العالم بينما يبلغ طوله في مصر حوالي 1520 كيلو متر، وتعتمد مصر على نهر النيل للشرب بنسبه 97% بمعنى أنه بدون النيل فإن الوضع مستحيل .

وتساهم الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 11% ، بينما يستوعب 27% من القوى العاملة، لافتا إلى أن مصر تشتهر بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية ومنها القطن والموالح والبطاطا والارز المصري والقمح والفول وفول الصويا والذرة الشامية وقصب السكر والمانجو المصرية .

وقد حققت الصادرات الزراعية المصرية طفرة غير مسبوقة في 2022 حيث سجلت 6.5 ملايين طن بقيمه حوالي 3.3 مليار دولار، وهي أعلى قيمه حققتها الصادرات الزراعية المصرية في تاريخها ولهذا السبب يعتبر استصلاح الاراضي وتوفير مياه الري من أهم ركائز النمو الاقتصادي والأمن الغذائي .

وبعد تحليل الامر تبين انه في السنوات الماضية تم استصلاح أراضي بمساحة حوالي 4 مليون فدان .

محطات تحلية المياه:
وفيما يخص المياه تم إنشاء ما يزيد عن 480 محطة معالجة مياه منها ثلاث محطات معالجة مياه حصلت على شهادات أرقام قياسية عالمية بموسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر محطات معالجة مياه، وأكبر محطة تحلية، وأكبر محطة معالجة بالأوزون.

وتبلغ الإنتاجية لهذه المحطات 5.6 مليون متر مكعب في اليوم المعالجة ثلاثيا والتي سيتم نقلها الى أراضي محافظة شمال سيناء وسوف تساهم في استصلاح اكثر من 400 ألف فدان .

ـ العاصمة الإدارية: 
ومن المشاريع القوية في مصر مشروع العاصمة الإدارية والتي تبلغ مساحتها حوالي 714 كيلو متر مربع، وتعادل مساحة سنغافورة وأربعة اضعاف مساحة واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، وتعد العاصمة الإدارية أكبر مدينة ذكية في الشرق الأوسط، حيث يوجد بها مطار العاصمة الدولي، كما يوجد بها حي كامل للمال والأعمال وأحياء سكنية ومستشفيات وأبراج تضم من بينها البرج الأيقوني والذي يعد أطول في إفريقيا .

كما تضم العاصمة الإدارية فنادق ومساجد ومنها مسجد الفتاح العليم الذي يقام على مساحة 250 ألف متر مربع ويتسع لـ 17 ألف مصلٍ والذي تم افتتاحه بالفعل في عام 2019 .

كما يوجد بالعاصمة الإدارية كاتدرائية الميلاد المسيح “عليه السلام” ومدينة مصر للألعاب الأولمبية، ونهرا كاملا يسمى “النهر الاخضر” ويبلغ طوله 35 كيلو متر .

ومن المتوقع ان تستوعب هذه المدينة حوالي 6.5 مليون شخص .

وهنا ياتي السؤال: هل تعاني مصر من مديونيه مرتفعة ؟

والإجابة لو قارنا الوضع الاقتصادي المصري مع الوضع العالمي فوفقا لـ statists فان أكثر دولة مدينة في العالم نسبة للناتج المحلي الإجمالي هي بإجمالي دين 261% ، ثم اليونان بنسبه 177% ، ثم اريتريا بنسبة 163% ، وإيطاليا بنسبه 144% ، ثم سنغافورة بنسبة 134% ، والسودان بنسبة 127%، ومن هنا يتبين أن مصر ليست من ضمن هذه الدول.

وتعتبر الديون المصرية في الحدود المرتفعة وليست الخطيرة حيث بلغت نسبة الديون المصرية للناتج المحلي الإجمالي حوالي 87% وهو أقل من مثلا التي وصلت نسبه المديونية بها اكثر من 100% من الناتج المحلي الاجمالي.

ووفقا لـ statists فان نسبة الدين للناتج المحلي الإجمالي المصري من 2018 الى 2028 أقل من 100% طوال هذه المدة، ومن المتوقع أن تنخفض النسبة إلى 78% بحلول 2028، على الرغم من توقع ارتفاع الدين بالأرقام المطلقة.

ويبقى السؤال الاهم:
هل الاقتراض المصري مضر أم كان يهدف الى أحداث تغيير يمكن البناء عليه ?
ويجيب معين قطامين قائلا: أعتقد الاقتراض تم لإنشاء مشاريع بنية تحتية خلقت 5 مليون فرصة عمل وفي نفس الوقت تم رفع الحد الأدنى للأجور أكثر من خمس مرات حيث كانت آخر زيادة في شهر مايو 2023 وبلغت الزيادة بحد أدنى 2000 جنيها .

وأشار الى أن نسبه البطالة في مصر مع نهاية عام 2022 بلغت 7.2%، فيما بلغ متوسط البطالة في العالم العربي في 2022 وفقا للجنه الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية حوالي 12% .

ومن المؤشرات التي يجب الإشارة اليها حول اقتصاد مصر ما يلي:
ـ حققت في مصر قفزات نوعيه حيث بلغت ايرادات السياحة 10.7 مليار دولار خلال العام المالي 2021 2022 وذلك بعدما كانت الايرادات في عام 2013 2014 حوالي 5 مليار دولار فقط
ـ وبحسب بيان البنك المركزي المصري ارتفع عدد السائحين الوافدين الى مصر بمعدل 52 واثنين من 10% في الربع الاول من عام 2023 ليسجل نحو 3.4 من 10 مليون سائح
ـ تحويلات العاملين المصريين في الخارج: 
وصل حجم تحويلات المصريين العاملين في الخارج مع نهاية 2022 إلى 31.9 مليار دولار، بعدما كانت 12.6 مليار دولار في 2010 .

صادرات مصر :
بلغت صادرات مصر رقما تاريخيا في عام 2021 حيث بلغت 45 مليار دولار، والهدف المعنى للحكومة أن يتجاوز الرقم 100 مليار دولار على المدى القصير.

وفي عام 2022 بلغت الصادرات المصرية 53.8 مليار دولار وهو ارتفاع تاريخي للصادرات المصرية حيث زاد بنسبه 20% .

قناة السويس:
ارتفعت إيرادات قناة السويس بنسبة 12.2% في 2021 لتصل إلى مستوى قياسي تاريخي بلغ 6.3 مليار دولار، ثم في عام 2022 وصل إلى مستوى تاريخي أعلى بلغ 7.9 مليار دولار، في حين كانت ايرادات قناة السويس في عام 2010 حوالي 8.4 مليار دولار.

زراعة القمح:
بلغت المساحة المزروعة بالقمح في مصر حوالي 3.6 مليون فدان وتعد أكبر مساحة لزراعه القمح في تاريخ مصر، حيث تنتج 10 مليون طن قمح مما يشكل حوالي 62% من الاحتياجات الكاملة للمصريين.

وزادت الرقعة الزراعية في مصر بنسبة 9% خلال آخر سبع سنوات لتبلغ 10 مليون فدانا.

تحقيق الاكتفاء من الغاز الطبيعي:
احتلت مصر المركز الأول عربيا خلال الربع الثالث من 2021 من ناحية حجم الغاز الطبيعي المسال بواقع تصدير مليون طن وبنسبة زيادة بلغت حوالي 900% مقارنه بالربع الثالث من عام 2020 .

وفي عام 2022 حققت مصر رقما تاريخيا حيث بلغت صادرات الغاز 8.4 مليار دولار.

بينما تضاعف صافي التدفق الاجنبي المباشر في مصر ليسجل 3.3% دولار في الربع الاول من 2023 مقابل 1.7 مليار في 2022 .

ومن هنا يأتي التساؤل لماذا لابد علينا أن نهتم بمصر؟، هل على الاعتبار أنها أحد أقدم الحضارات على وجه الأرض أم لأنها بلد نفرتيتي أقوى النساء مصر القديمة؟، أم لأنها بلد اسيا بنت مزاحم إمراه فرعون التي تعتبر من أفضل نساء العالمين الأربعة؟، أم لان مصر بلد الزعيم المصري سعد زغلول قائد ثورة 1919 أم لأجل عميد الأدب العربي طه حسين أو للعالم أحمد زويل أم بسبب شاعر النيل حافظ إبراهيم أو لأمير الشعراء أحمد شوقي أم لكوكب الشرق اأ كلثوم وغيرهم من العظماء في شتى مناحي الحياه السياسية والثقافية والدينية والاقتصادية والفنية ؟، الحقيقة كل هذا قد يدعونا لأن نهتم بمصر .

بل إن ما يدعونا إلى أن نهتم بمصر هو الإنسان المصري العروبي الأصيل والذي يهتم بكل شأن عربي، فتجدهم في كل مكان حول العالم يضجون بالعروبة والقومية وهمهم مثل هم جميع العرب من البحر الى النهر، فتجدهم يعملون بجد واحترام واتقان وقدرة كبيرة على التحمل والتأقلم وفرض احترامهم على من يحيط بهم حاملين في طياتهم رسالة مهمة وهي: أنهم “سفراء مصر الحضارة “

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا